Erbil 28°C الأربعاء 21 أيار 08:50

"ستحرق كل سوريا وأهلها" .. الهجري يُحذر من "نيران تشتعل تحت شعارات طائفية"

مشددًا على أن "دم السوري على السوري حرام"

زاكروس - أربيل  

أصدر الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، اليوم السبت، بيانًا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، داعيًا إلى وقف فوري للعنف وحماية المدنيين.  

في بيانه، حذّر الشيخ الهجري من أن "النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها"، مناشدًا العقلاء من جميع الأطراف التدخل لحقن الدماء وتجنب انزلاق البلاد إلى هاوية لا تُحمد عقباها. وأكد على ضرورة أن يكون الخلاف على طاولات الحوار وليس في ساحات القتال وقتل الأبرياء. 

كذلك أكد الشيخ الهجري رفضه القاطع لـ "المجازر" التي تطال المدنيين في الساحل السوري، مشددًا على أن "دم السوري على السوري حرام"، في إشارة إلى الاشتباكات التي أودت بحياة العديد من الأبرياء. وأضاف أن الشعب السوري هو الضحية الوحيدة في هذه الأزمة، داعيًا إلى وقف الفوضى التي تهدد وحدة البلاد. كما عبّر عن شكوكه حول دوافع دخول الأرتال العسكرية إلى المنطقة، معتبرًا أن الحجج المتعلقة بملاحقة فلول النظام تبدو "وهمية"، وأن الهدف الحقيقي "قد يكمن في الترهيب وفرض السيطرة بدلاً من حماية المدنيين". 

كما شدد على أن طائفة الموحدين الدروز كانت وستبقى داعية للسلام، تحلم بوطن يحتضن الجميع، ويترك لأبنائه مستقبلًا لا يحملهم إلى ساحات القتال. ودعا إلى توحيد الصوت ضد الدم والفتنة، ونعم للسلام والمحبة، والعمل على إطفاء نار الكراهية، والتذكير بأن الإنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمع الجميع فوق أي انتماء أو اختلاف. 

الشيخ الهجري طالب أيضًا بوقف الحملات التحريضية الممنهجة التي لم تتوقف منذ سقوط النظام السابق، مؤكدًا على ضرورة أن يكون الجميع دعاة محبة وسلام، يحملون لواء العدل والإنسانية، ويبنون وطنًا يتسع للجميع. واختتم بيانه بدعوة كافة الجهات المحلية والدولية المختصة، بما في ذلك الأمم المتحدة، للتدخل الفوري والعاجل لفض الاشتباكات ووقف القتل ونشر السلام، مؤكدًا أن الجميع أهل وإخوة، ومعربًا عن ألمه العميق لما يحدث في الوطن. 

يُذكر أن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري شهدت تصاعدًا في التوترات، حيث وقعت هجمات متزامنة أدت إلى سيطرة قوات موالية للنظام السابق على مدن اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس والقرداحة، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.  

هذا أعربت وزارة الخارجية العراقية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الجارية في سوريا، فيما أكدت موقف العراق الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع، مشددة على "أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، وتغليب لغة الحوار واعتماد الحلول السلمية بدلا من التصعيد العسكري". 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.