أ ف ب
قصفت أوكرانيا بمسيّرات منشأة نفطية في جنوب روسيا ليل الإثنين، ما أدى إلى اندلاع حريق، وفق مسؤولين روس.
وتستهدف كييف مواقع طاقة في العمق الروسي في ما تعتبره انتقاما عادلا ترد فيه على قصف موسكو لمدن أوكرانية وشبكة الطاقة فيها في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وأفاد حاكم منطقة روستوف الجنوبية الروسية المتاخمة لأوكرانيا، باندلاع حريقين في موقعين هما منشأة لخطوط أنابيب ومجمع صناعي، من جراء هجمات بواسطة مسيّرات.
وأوردت قنوات عدّة على منصة تلغرام، بما في ذلك حساب بازا القريب من الأجهزة الأمنية الروسية، بأنّ أحد الحريقين اندلع في خزان نفط في المنطقة.
وقال حاكم روستوف يوري سليوسار إنّ مواقع قريبة من قرية سوهرانوفكا تعرضت للقصف خلال "هجوم ضخم بواسطة مسيّرات".
وتحوي القرية محطة كان يضخّ منها الغاز الروسي إلى أوكرانيا، قبل أن تشنّ موسكو هجومها العسكري الواسع النطاق في شباط 2022.
وقال سليوسار إنّ أيّ إصابات لم تسجّل في الموقعين.
وقصفت أوكرانيا العديد من مخازن النفط الروسية ومصافي التكرير، بعضها يبعد مئات الكيلومترات، في ضربات بواسطة مسيّرات ترمي إلى قطع إمدادات الوقود عن الجيش الروسي.
كذلك تشّن موسكو هجمات صاروخية على شبكة الطاقة الأوكرانية، ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة عن ملايين الأشخاص في أنحاء عدة منذ شنّ هجومها.
من جهة أخرى، أعلنت موسكو الإثنين أنّها استعادت 33 من مواطنيها الذين كانوا يقيمون في مناطق احتلّها الجيش الأوكراني في هجوم خاطف شنّه على منطقة كورسك الروسية الحدودية قبل أن ينقلهم إلى داخل أوكرانيا.
وقالت الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا في منشور على تطبيق تلغرام إنّ العائدين "هم بغالبيتهم مسنّون لكن بينهم أربعة أطفال. العديد منهم يعانون من جروح ومن أمراض خطرة".
وأضافت أنّ موسكو "تفاوضت مع الجانب الأوكراني بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوساطة البيلاروسية".
وبيلاروس حليفة لروسيا وقد تمّت عبر أراضيها عملية نقل هؤلاء المواطنين الروس من أوكرانيا إلى روسيا.
وفي 24 شباط أعلنت موسكو أنّها توصلت إلى اتفاق مع كييف لإعادة عدد من مواطنيها الذين كانوا يقطنون في كورسك ونقلتهم القوات الأوكرانية أخيرا إلى داخل أوكرانيا تمهيدا لإعادتهم إلى بلدهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن