للحد من انتشار الحمى القلاعية.. الزراعة الاتحادية تمنع حركة الحيوانات في العراق

زاكروس - أربيل  

أعلنت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة الاتحادية، اليوم الأحد، فرض حظر على حركة الحيوانات من وإلى المناطق المصابة بالحمى القلاعية لمدة 14 يومًا، ضمن جهودها للسيطرة على تفشي المرض وحماية الثروة الحيوانية. 

حظر التنقل بين المحافظات للحد من انتشار المرض 

أكدت دائرة البيطرة، في بيان رسمي، أنها قررت منع نقل الحيوانات من البؤر المرضية المصابة بالحمى القلاعية في بغداد إلى باقي المحافظات وبالعكس، وذلك استنادًا إلى توجيهات وزير الزراعة، عباس جبر المالكي، ومتابعة الوكيل الفني للوزارة، ميثاق عبد الحسين عبيد. 

استنفار بيطري شامل لرصد الحالات المصابة 

فقد صرّح مدير عام دائرة البيطرة، ثامر حبيب الخفاجي، بأن الدائرة وجهت جميع المستشفيات والمستوصفات البيطرية في بغداد والمحافظات إلى الاستنفار الكامل للتحري عن الإصابات، مشددًا على: 

• تكثيف عمليات الرصد والتحري الوبائي عن الحمى القلاعية. 
• اتباع الإجراءات الصحية البيطرية الصارمة في حالات نفوق الحيوانات. 
• التشديد على منع نقل الحيوانات بين المحافظات، خاصة من وإلى مناطق بؤر الإصابة. 
• تنفيذ عمليات الطمر الصحي للحيوانات النافقة وفق الضوابط البيطرية. 
• حملة تقييم مناعي لتحديد نوع الفيروس 

أشار الخفاجي إلى أهمية إنجاز حملة التقييم المناعي في المختبرات المركزية للتحقق من نسبة الإصابات وتحديد النوع المصلي للفيروس، موضحًا أن العينات ستؤخذ من الحيوانات المشكوك بإصابتها والتي تظهر عليها الآفات المرضية. 

دعوة المربين للتعاون مع الفرق البيطرية 

دعا الخفاجي مربي المواشي إلى التعاون مع الفرق البيطرية خلال حملات التحري والرصد، مشددًا على أن هذا التعاون يسهم في حماية الثروة الحيوانية باعتبارها مصدرًا مهمًا للإنتاج الغذائي والدخل القومي. 

حجم الانتشار والخسائر الاقتصادية 

منذ ظهور الحمى القلاعية في العراق العام الماضي، سُجلت نحو 5982 إصابة في الماشية، مع نفوق 515 رأسًا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وذلك في محافظتي بغداد ونينوى. وقد بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا التفشي حوالي 540 مليار دينار عراقي (نحو 415 مليون دولار أمريكي)، نتيجة لعدم توفر اللقاحات اللازمة للحد من انتشار المرض.  

تُعد الحمى القلاعية من الأمراض المتوطنة في العراق، وتؤثر بشكل كبير على الجواميس، الأبقار، الأغنام، والماعز. يتميز المرض بسرعة انتشاره وتأثيره المدمر اقتصاديًا، خاصة مع ارتفاع نسب نفوق الحيوانات حديثة الولادة.  

إجراءات وقائية صارمة لحماية الثروة الحيوانية 

تأتي هذه الإجراءات في إطار خطة وزارة الزراعة للحد من انتشار الحمى القلاعية، التي تعد من الأمراض الفيروسية الخطرة على الثروة الحيوانية، والتي قد تؤثر سلبًا على الإنتاج الغذائي والاقتصاد الوطني في حال تفشيها.