العراق يقترح عقد مؤتمر لدعم استقرار سوريا وطهران تدعو لإنهاء "الهيمنة الأميركية"

زاكروس - أربيل 

اقترح رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، خلال زيارته الرسمية إلى طهران، عقد مؤتمر لدعم استقرار سوريا بمشاركة دول الجوار العربي والإسلامي. في المقابل، دعت السلطات الإيرانية العراق إلى إنهاء ما وصفته بـ "الهيمنة الأميركية" على أمواله واقتصاده. 

لقاءات رسمية لتعزيز التعاون 

فقد قال المشهداني، في بيان صحافي، إنه التقى مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، حيث قدم مقترحاً بعقد المؤتمر الإقليمي لدعم سوريا. وأوضح بيان صادر عن مكتب لاريجاني أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية، لا سيما وقف إطلاق النار في غزة ودعم جبهة المقاومة. 

وكان المشهداني قد التقى، أمس الإثنين، كلاً من الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية، محسني إيجئي. وأكد قاليباف أن "إيران والعراق عازمان على دعم جبهة المقاومة"، بينما شدد المشهداني على أهمية العلاقات الثنائية نظراً للموقع الاستراتيجي للبلدين. 

التركيز على "مستقبل المقاومة" 

في لقاء منفصل، بحث المشهداني مع كمال خرازي، رئيس "المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية" التابع لمكتب المرشد الإيراني، القضايا الثنائية والإقليمية، مع التركيز على "مستقبل المقاومة في المنطقة". وأكد خرازي على "حيوية المقاومة"، مشيراً إلى أن القوى العالمية التي تدعم إسرائيل تحاول الإيحاء بضعف المقاومة، إلا أن "تدمير المنازل والبنى التحتية في غزة ولبنان لا يمكن أن يقضي عليها". 

قلق مشترك بشأن سوريا 

فيما أعرب المشهداني عن قلقه إزاء مستقبل سوريا، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ موقف موحد بين الدول الإقليمية لمنع تنفيذ "سيناريوهات خطرة" في البلاد. ورحب خرازي بالمقترح العراقي لإجراء مشاورات إقليمية حول سوريا، معرباً عن أمله في أن يتبنى البرلمان العراقي هذه المبادرة لتفادي أزمات محتملة في المنطقة. 

اتهامات بالتدخل الأميركي والعقوبات 

ناقش الطرفان العقبات التي تواجه تطوير العلاقات العلمية والاقتصادية بين العراق وإيران، حيث اعتبر خرازي أن التدخل الأميركي والعقوبات المفروضة على إيران تشكل العائق الرئيسي أمام تقدم هذه العلاقات. ودعا خرازي إلى "التخلص من الهيمنة الأميركية على النظام المالي والاقتصادي العراقي"، مشدداً على أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي تنفيذ قرار البرلمان العراقي بإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد.