زاكروس - أربيل
هنأ المجلس الوطني الكوردي في سوريا، أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد، معبراً عن أمله في أن تشكل هذه المرحلة نقطة تحول نحو إنهاء معاناة السوريين وإطلاق عملية سياسية شاملة.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس، الثلاثاء، حيث أكد التزامه بالعملية السياسية وسعيه لبناء سوريا تعددية لا مركزية.
أشار المجلس في بيانه إلى ضرورة تبني نهج الحوار والانفتاح لمواجهة التحديات الراهنة، داعياً إلى اتخاذ خطوات جادة لترسيخ الاستقرار وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وصياغة دستور يضمن حقوق جميع السوريين.
كما دعا المجلس إلى حماية الحريات الأساسية، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، والعمل على إزالة آثار الاستبداد والدمار الذي خلفه النظام السابق.
في الوقت ذاته طالب المجلس الوطني الكوردي بتأمين عودة آمنة وكريمة لجميع اللاجئين والنازحين، بما في ذلك أهالي عفرين وتل أبيض وسري كانيه، مشدداً على أن نجاح المرحلة الانتقالية يستدعي إشراك جميع مكونات الشعب السوري وتعزيز مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
كذلك أكد البيان على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الكوردي، وإقرار حقوقه القومية في الدستور السوري الجديد، بما يرسخ الشراكة الوطنية ويحقق العدالة والمساواة.
من جهته، كان أحمد الشرع قد أبدى في تصريحات سابقة انفتاحاً على معالجة القضية الكوردية ضمن إطار الحل السياسي الشامل في سوريا.
وأكد دعمه للاعتراف بحقوق الكورد الثقافية والسياسية، مشيراً إلى أهمية إدراج هذه الحقوق في الدستور الجديد، بما يضمن الشراكة الوطنية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري.
فيما يُنظر إلى موقف الشرع باعتباره خطوة إيجابية نحو بناء جسور الثقة بين القيادة الجديدة والشعب الكوردي في سوريا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد بعد سنوات من الصراع والانقسام.
اختتم المجلس بيانه بالتأكيد على التزامه بنبذ العنف وإرساء نظام قائم على مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة القانون، معرباً عن أمله في أن تكون رئاسة الشرع بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والديمقراطية في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن