زاكروس - أربيل
أعلنت الشرطة الصومالية ووسائل إعلام رسمية، اليوم الإثنين، إلقاء القبض على عبد الرحمن شروع أوسعيد، قائد عمليات الاغتيال في جناح تنظيم «داعش» بالصومال.
إذ أفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية بأن أوسعيد استسلم للسلطات في جبال علي مسكاد بولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد.
كما أكد قائد شرطة منطقة بري في بونتلاند، عبد القادر جامع ديرير، أن أوسعيد، المعروف أيضاً بلقب "لاهور"، كان مسؤولاً عن تنفيذ الاغتيالات وابتزاز الشركات المحلية باسم التنظيم. ويأتي هذا الاعتقال في إطار حملة أمنية موسعة ضد التنظيمات المتطرفة في البلاد.
حملة أمنية موسعة وضربات جوية أميركية
تزامن اعتقال القيادي البارز مع ضربات جوية نفذتها القوات الأميركية على مواقع تنظيم «داعش» في الصومال. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الأحد، أن التقييم الأولي لتلك الغارات، التي جرت يوم السبت، يشير إلى مقتل عدد كبير من المسلحين.
كذلك كانت ولاية بونتلاند قد أعلنت في ديسمبر الماضي شن هجوم واسع النطاق على تنظيم «داعش» وحركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مؤكدة سيطرتها على عدة قواعد للتنظيم في المنطقة.
تصاعد تهديد «داعش» في الصومال
شهد جناح تنظيم «داعش» في الصومال نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إذ أصبح يشكل جزءاً متزايد الأهمية من شبكة التنظيم العالمية. ويعزى هذا النمو إلى تدفق المقاتلين الأجانب وزيادة الإيرادات المالية للتنظيم.
وفي ديسمبر الماضي، نفذ التنظيم هجوماً على قاعدة عسكرية باستخدام سيارتين ملغومتين، وهو ما اعتبره محللون أمنيون مؤشراً على تبني التنظيم تكتيكات أكثر تطوراً.
التحديات الأمنية في مواجهة التنظيمات المتطرفة
على الرغم من أن السلطات الصومالية كانت تعتبر جناح تنظيم «داعش» تهديداً أقل مقارنة بحركة «الشباب» التي تسيطر على مساحات واسعة في جنوب البلاد، فإن تزايد نشاط التنظيم وعملياته النوعية أثار قلق الأجهزة الأمنية.
وتواصل الحكومة الصومالية جهودها لاستعادة السيطرة على البلاد بعد عقود من الحرب الأهلية التي اندلعت عقب الإطاحة بالرئيس سياد بري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن