زاكروس - أربيل
أقرت السلطات السورية الجديدة، السبت، بوفاة محتجز يُدعى لؤي طلال طيارة أثناء نقله من قبل عناصر أمن، معلنة فتح تحقيق في "تجاوزات" ارتكبها أفراد من القوة المكلفة بنقله.
فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير إدارة الأمن العام في حمص قوله إن طيارة، الذي كان يعمل ضمن صفوف الدفاع الوطني في المدينة، أوقف يوم الأربعاء بسبب "عدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح بها".
كما أوضح أن "تجاوزات وقعت من قبل بعض العناصر الأمنية أدت إلى وفاته على الفور"، مؤكداً توقيف جميع العناصر المتورطين وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طيارة "توفي تحت التعذيب" في مركز للأمن العام بعد 24 ساعة فقط من توقيفه. وأشار إلى أن قوة أمنية داهمت منزله في حمص واعتقلته بسبب انتساب والدته، هالة الأتاسي، لحزب البعث الاشتراكي، حيث تعرض لمعاملة قاسية داخل مركز الاحتجاز.
هذا وكشف تقرير طبي، وفقاً للمرصد، أن طيارة تعرض للضرب بأداة حادة على الرأس، ما أدى إلى وفاته.
أضاف المرصد أنه وثّق مقتل تسعة معتقلين آخرين من أبناء محافظة حمص داخل سجون إدارة العمليات العسكرية، جميعهم احتُجزوا خلال عمليات أمنية وعلى الحواجز، في مؤشر مقلق على تصاعد حالات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز.
تأتي هذه الحادثة في ظل حملات أمنية تنفذها السلطات الجديدة في مناطق مختلفة من البلاد، تستهدف ملاحقة المرتبطين بالنظام السابق، وأسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن