زاكروس - أربيل
أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، بأن غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لتحالف يضم تركيا و"الجيش الوطني السوري" استهدفت في 18 يناير/كانون الثاني 2025 سيارة إسعاف تابعة لـ"الهلال الأحمر الكوردي" في شمال سوريا، مما يُعد "جريمة حرب محتملة".
بحسب تقرير المنظمة الدولية ووفقًا لشهود عيان، كانت سيارة الإسعاف تنقل فتاة مدنية أُصيبت في غارة سابقة استهدفت متظاهرين قرب سد تشرين في اليوم نفسه. وذكرت وكالة أنباء أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل ستة مدنيين، بينهم ممثل كوردي معروف، وإصابة نحو 16 آخرين.
فيما نشر حساب تابع لـ "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من تركيا، مقطع فيديو يُظهر الغارة على الأشخاص قرب السد، إلا أن "هيومن رايتس ووتش" لم تتمكن من التأكد مما إذا كانت الغارات بالطائرات المسيّرة قد نُفذت من قبل الجيش الوطني السوري أو القوات المسلحة التركية. ودعت المنظمة السلطات التركية إلى التحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها القوات المدعومة من تركيا بارتكاب انتهاكات في شمال سوريا. ففي تقرير سابق لـ"هيومن رايتس ووتش" صدر في فبراير/شباط 2024، وُثّقت انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك عمليات اختطاف ونهب واستيلاء على ممتلكات المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.
تُسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه المدنيين في شمال سوريا، وتؤكد الحاجة الملحة لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن