Erbil 16°C الإثنين 27 كانون الثاني 12:59

الحكومة السورية المؤقتة تضبط شحنة أسلحة متجهة إلى "حزب الله" اللبناني

عبر طرق التهريب

زاكروس - أربيل  

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، الأحد، عن ضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني عبر طرق التهريب على الحدود السورية اللبنانية، في مدينة سرغايا بريف دمشق. 

تفاصيل العملية 

بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، تمت العملية عبر الإدارة العامة لأمن الحدود التابعة للحكومة السورية المؤقتة، بعد رصد دقيق ومتابعة مستمرة لتحركات الشحنة. وتعد هذه الخطوة ضربة جديدة لمسار تهريب الأسلحة الذي كان يُستخدم لدعم حزب الله، وسط محاولات مستمرة لقطع طرق الإمداد. 

التسليح عبر سوريا: طريق رئيسي مهدد 

لطالما شكلت سوريا ممراً استراتيجياً لتسليح حزب الله اللبناني، حيث كانت الأسلحة الإيرانية تصل إلى الحزب عبر الأراضي السورية، تحت حماية وتأمين من النظام السوري بقيادة بشار الأسد. 

مع استمرار الأزمة السورية وسقوط أجزاء كبيرة من الأراضي السورية في أيدي المعارضة المسلحة، تراجعت قدرة حزب الله على استخدام هذا الطريق الحيوي. وتشير تقارير إلى أن العمليات العسكرية والمراقبة الدولية ساهمت بشكل كبير في تقييد وصول شحنات الأسلحة إلى الحزب. 

تصريحات سابقة لأمين عام "حزب الله" 

في ديسمبر الماضي، أقر نعيم قاسم، أمين عام حزب الله اللبناني، بفقدان الحزب لطرق الإمداد الرئيسية الخاصة به في سوريا، قائلاً: "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها". كما أضاف: "لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا حتى تستقر الأوضاع، ونتمنى تنسيقاً أكبر بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين". 

تداعيات فقدان المنفذ السوري 

يرى مراقبون أن خسارة "حزب الله" للمنفذ السوري تشكل تحدياً كبيراً للحزب، الذي اعتمد لعقود على الدعم العسكري القادم من إيران عبر سوريا. ومع تغير خريطة السيطرة داخل سوريا وتراجع نفوذ نظام بشار الأسد، بات الحزب أمام خيارات محدودة، ما يضعه في موقف صعب على المستويين العسكري والإقليمي. 

هذه التطورات تشير إلى تغيرات استراتيجية في موازين القوى بالمنطقة، مع محاولات مستمرة من المعارضة السورية لتقويض أي دور إقليمي لحزب الله عبر الأراضي السورية. 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.