زاكروس – أربيل
اتهم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، الأحد، حزب الله بـ "مصادرة قرار اللبنانيين"، على خلفية القصف الذي يتبادله مع إسرائيل منذ نحو 11 شهراً دعماً لحليفته حركة حماس.
الانتقادات لحزب الله فيما يتعلق بحروبه ومصادرة القرار الوطني في لبنان تعكس مخاوف واسعة تتعلق بالتوازن السياسي والسيادة الوطنية. هناك عدة جوانب لهذه الانتقادات في مقدمتها "مصادرة القرار الوطني" مما يحد من قدرة الدولة اللبنانية على اتخاذ قرارات سيادية مستقلة، إذ يمتلك قوة عسكرية تتجاوز قوة الجيش اللبناني، ويشارك في اتخاذ قرارات استراتيجية نيابة عن الدولة، مثل الدخول في صراعات إقليمية.
كذلك يواجه الانتقاد لحزب الله على خلفية الحروب المتكررة مع إسرائيل، مثل حرب 2006، والتي خلفت دمارًا كبيرًا في لبنان وأثرت سلبًا على الاقتصاد والبنية التحتية. ويُتهم الحزب بإدخال لبنان في صراعات مدمرة دون موافقة الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني.
فقد قال جعجع خلال احتفال حزبي في مقر إقامته شمال بيروت "من أجاز لحزب الله وأعطاه التفويض لأن يصادر قرار اللبنانيين وحريتهم، ويحتكر قرار الحرب والسلم؟".
أضاف "هذه الحرب لا يريدها اللبنانيون ولم يكن للحكومة رأي فيها وكلمة. هذه حرب لا تخدم لبنان، ولم تفد غزة، ولم تخفف من معاناتها وأوجاعها قيد أنملة".
كذلك قال جعجع على وقع هتافات مناصريه المناهضة لحزب الله "هذه الحرب التي انخرط فيها حزب الله، يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حرب كبيرة، لا تبقي ولا تذر".
تابع "نطلب من الحكومة اللبنانية التي هي صاحبة الدار والقرار، أن تدعو حزب الله إلى وقف هذه الحرب العبثية التي لا مبرر ولا أفق لها"، معتبراً أن "ما خسرناه حتى الآن على فداحته قليل مقارنة بما قد نخسره لاحقاً."
شدّد جعجع على أنّه "إذا أصرّ (حزب الله)على الاستمرار في الحرب والهروب إلى الأمام، فإن عليه أن يتحمل لوحده، العواقب والمسؤولية".
هذا وشهدت نهاية الأسبوع الماضي مواجهة واسعة النطاق بين حزب الله واسرائيل تمثلت في إعلان الحزب قصفه مواقع إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ كاتيوشا وعشرات المسيّرات ردّا على مقتل القيادي العسكري البارز فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو.
وأعلنت إسرائيل من جهتها، أنها أحبطت "جزءاً كبيراً من الهجوم" الذي شنه الحزب على أراضيها عبر توجيه ضربات استباقية على جنوب لبنان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن