زاكروس - أربيل
استهل وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، مهامه برسالة موجهة إلى القوات المسلحة، أكد فيها التزامه بتنفيذ استراتيجية الإدارة الأميركية التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب، والمتمثلة في شعار "أميركا أولاً" وتحقيق السلام من خلال القوة.
أشار هيغسيث إلى أن تحقيق هذه المهمة يعتمد على ثلاث ركائز رئيسية، وهي:
استعادة روح المحارب الأميركي من خلال إعادة الثقة بالجيش.
إعادة بناء القوات المسلحة لضمان جاهزيتها.
تعزيز الردع لمواجهة التهديدات المحتملة.
كما شدد الوزير على أهمية إحياء قاعدة الدفاع الصناعي الوطني وإجراء عمليات تدقيق مالي شاملة. كما أكد التزامه بالعمل مع الحلفاء والشركاء الدوليين، لاسيما في منطقتي المحيطين الهادئ والهندي، لردع التحديات الناجمة عن الصين.
أوضح هيغسيث دعمه لأولويات الرئيس التي تشمل إنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الجهود نحو مواجهة التهديدات الكبرى.
تعيين أثار جدلاً
هذا وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد صادق،أمس الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيراً للدفاع، في تصويت مثير للجدل انقسم بالتساوي بين الأعضاء، حيث بلغت الأصوات 50 مقابل 50، مما استدعى تدخل نائب الرئيس الجديد، جي دي فانس، للإدلاء بصوته الحاسم لصالح التعيين.
يُذكر أن الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، والبالغة 53 مقعداً من أصل 100، لم تكن كافية لتأمين تعيين هيغسيث بسهولة، حيث عارضه ثلاثة أعضاء جمهوريين إلى جانب الديمقراطيين.
جدل حول الخبرة والتصريحات
أثار اختيار هيغسيث، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً وكان ميجوراً سابقاً في الجيش، احتجاجات واسعة بسبب افتقاره للخبرة الإدارية اللازمة لقيادة وزارة الدفاع، التي تعد الأكبر في العالم بميزانية سنوية تصل إلى 850 مليار دولار وتوظف نحو ثلاثة ملايين شخص بين عسكريين وجنود احتياط ومدنيين.
كما تعرض الوزير الجديد لانتقادات بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بما في ذلك معارضته لوجود النساء في الوحدات القتالية.
تحديات كبيرة بانتظاره
يتولى هيغسيث قيادة وزارة الدفاع في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات أمنية معقدة على الساحة الدولية، خصوصاً مع تصاعد التوترات مع الصين وضرورة إعادة توجيه أولويات الجيش نحو الاستعداد لمواجهة التهديدات الاستراتيجية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن