زاكروس عربية - أربيل
أقرّ أمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنه لا نهاية للحرب إلا عبر المفاوضات، فيما لا يزال الحلف من أشد الداعمين لأوكرانيا في حربها مع روسيا على أراضيها، مشيراً إلى التردد الذي سبق تقديم الأسلحة لها خوفا من تصعيد التوترات بين الحلف وروسيا.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة (فاس) الأسبوعية الألمانية، نشرت اليوم السبت (14 أيلول 2024)، حيث أكد فيها أن الحلف كان بإمكانه فعل المزيد لمنع الغزو الروسي في 2022.
وقال ستولتنبرغ: إن "إنهاء الحرب لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات، ملمحاً إلى إمكانية الحوار مع روسيا في مرحلة ما".
وأضاف رئيس الحلف المنتهية ولايته "نحن نقدم الآن المعدات العسكرية لكييف، لكن كان من الممكن تقديمها بوقت مبكر لمنع الحرب".
إلى ذلك، أوضح أن الحلف أحجم وتردّد عن تقديم الأسلحة التي طلبتها السلطات الأوكرانية قبل الغزو الروسي، خوفا من تصعيد التوترات مع روسيا.
وجاءت تصريحات أمين عام الناتو متناسقة إلى حد بعيد، مع موقف ألمانيا التي دعت قبل أيام إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل وقف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، فضلاً عن موقف الصين التي قدمت قبل أشهر عدة مقترحات من 13 نقطة من أجل التفاوض وإرساء السلام بين الجارين المتقاتلين.
كما جاءت بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين، بأن كل الوسائل متاحة إذا سمحت دول الناتو لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى من أجل ضرب العمق الروسي، معتبراً أن تلك الخطوة ستغير المعادلات وتضع الحلف الدفاع في حرب مباشرة مع روسيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن