زاكروس - أربيل
أكد السفير الفرنسي لدى العراق، باتريك دوريل، الخميس، أن العلاقات السياسية بين العراق وفرنسا قوية ومبنية على أسس متينة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ولفت إلى استعداد الشركات الفرنسية لدعم العراق في مجالات حيوية مثل المياه والطاقة، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الثنائية.
وقال دوريل، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن "العلاقات بين العراق وفرنسا ممتازة، حيث توجد بالفعل شركات فرنسية تعمل في العراق، مثل توتال وتاليس". وأضاف أن "فرنسا تسعى لتوسيع تعاونها مع العراق في مختلف المجالات الاقتصادية، إلى جانب التعاون القائم في مجالات الدفاع والأمن والثقافة".
توقيع اتفاقيات استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي
شهدت العلاقات الاقتصادية بين العراق وفرنسا تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، مع الإعلان عن توقيع اتفاقيات استراتيجية تهدف إلى تطوير التعاون في مجالات الطاقة، النقل، والصناعات التحويلية. جاءت هذه الخطوة خلال زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى إلى بغداد، ضم مسؤولين حكوميين وممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية، لتعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأفادت مصادر رسمية أن المباحثات ركزت على الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، حيث أعلنت فرنسا عن تخصيص استثمارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع الطاقة الشمسية والرياح في العراق. كما تم الاتفاق على تطوير أنظمة النقل وإعادة تأهيل البنى التحتية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الربط بين المدن العراقية.
الشركات الفرنسية ودورها في دعم الاقتصاد العراقي
في سياق متصل، أوضح السفير الفرنسي أن "فرنسا تمتلك شركات ذات خبرة عالمية في مجالات معالجة المياه والطاقة، ما يشكل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري". وأكد أن "بلاده ملتزمة بتقديم كل الدعم اللازم لتعميق العلاقات الثنائية وتطوير شراكة اقتصادية تخدم مصالح الطرفين".
العلاقات العراقية الفرنسية في مرحلة انتعاش
يُذكر أن العلاقات العراقية الفرنسية شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة برغبة البلدين في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم العراق في مسيرته نحو التنمية وإعادة الإعمار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن