زاكروس عربية - أربيل
قررت إدارة الرئيس جو بايدن الإبقاء على تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية في سوريا، لبقية فترة ولاية الرئيس بايدن، تاركة قرارًا حاسمًا بشأن "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع، لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة، وفقًا لما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر لصحيفة "واشنطن بوست الأمريكية .
ويعتبر تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية، عقبة رئيسية أمام الجدوى الاقتصادية لسوريا على المدى الطويل، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا "إن الإسلاميين الذين أذهلوا العالم أواخر العام الماضي بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يثبتوا أنهم قطعوا علاقتهم بالجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة، قبل رفع التصنيف".
وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين، مشيرًا إلى مخاوف واشنطن المستمرة بشأن إدراج المقاتلين الأجانب وغيرهم من المسلحين، في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية: "ستكون الأفعال أعلى صوتًا من الكلمات".
ومن المتوقع أن يؤدي ترك قرار تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية لترامب، إلى تمديد الجدول الزمني للعقوبات الأمريكية القوية المفروضة على سوريا خلال حكم نظام الأسد، ويجعل بقاء "هيئة تحرير الشام" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية من غير القانوني للمواطنين الأمريكيين تقديم "دعم مادي أو موارد" للمجموعة ويسمح بفرض عقوبات مالية أو مقاضاتهم.
وبينما أبقت إدارة بايدن على تصنيف المنظمة، خففت يوم الاثنين العديد من القيود الرئيسية على سوريا بهدف تحفيز تعافي البلاد وبناء حسن نية مع حكومتها المؤقتة، وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا عامًا لمدة ستة أشهر، يجيز مجموعة من المعاملات مع الحكومة السورية، مما يسمح للمجموعات الإنسانية بتقديم خدمات مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء. كما يسمح بإجراء معاملات معينة مع الحكومة السورية دون خوف من العقوبات مثل مبيعات الطاقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن