الشاباك: ارتفاع غير مسبوق في نشاط شبكات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل

زاكروس – أربيل 

أفادت معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بأن إيران تمكنت خلال عام 2024 من إنشاء 13 شبكة تجسس داخل إسرائيل، تضم 37 جاسوساً، ما يمثل زيادة بنسبة 400% مقارنة بالعام السابق، وفق تقرير للشاباك، الخميس. 

 وفقاً للتقرير، فإن غالبية أعضاء هذه الشبكات كانوا مواطنين يهوداً، مدفوعين بالجشع المالي، وأبدوا استعدادهم لتنفيذ عمليات خطيرة، بما في ذلك اغتيال شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية. 

زيادة ملحوظة في الهجمات السيبرانية 

إلى جانب نشاط التجسس، شهد العام الماضي تضاعفاً كبيراً في الهجمات السيبرانية على إسرائيل، حيث تعرضت لهجمات بالآلاف، تمكنت السلطات من إحباط 700 منها فقط. ويعكس هذا التصعيد تحولاً في الأدوات الإيرانية لاستهداف الأمن الإسرائيلي، وفق ما ذكره التقرير. 

خلفية التجسس الإيراني 

تُعد محاولات إيران للتجسس على إسرائيل جزءاً من صراع أوسع بين البلدين في مجالات متعددة، بما فيها الساحة السيبرانية، العمليات الاستخباراتية، والاستهداف غير المباشر عبر وكلاء في المنطقة. وتشير هذه العمليات إلى سعي إيران لاختراق البنية الأمنية الإسرائيلية والحصول على معلومات حساسة قد تؤثر على موازين القوى الإقليمية. 

زيادة التوترات الأمنية الداخلية 

من جانب آخر، سلط تقرير الشاباك الضوء على تفاقم الأزمات الداخلية في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود، حيث سجل عام 2024 انتحار 21 جندياً، وهو أعلى رقم منذ عام 2011. كما أشار التقرير إلى التأثير النفسي للحرب المستمرة على الجنود، خاصة في ظل ارتفاع خسائر الجيش في العمليات العسكرية ضد غزة ولبنان. 

تصاعد العمليات المسلحة 

على صعيد العمليات الأمنية، أحبط الشاباك أكثر من 1000 عملية مسلحة، منها عمليتان انتحاريتان وعمليات اختطاف. كما تم الكشف عن 20 خلية داخل المجتمع العربي الإسرائيلي، تخطط لتنفيذ هجمات مسلحة، بعضها بإيحاء من تنظيمات متطرفة كـ"داعش". 

تحذيرات من تصعيد أمني قادم 

يشير الخبراء إلى أن نشاط شبكات التجسس الإيرانية، إلى جانب تزايد الهجمات السيبرانية والاضطرابات الداخلية في إسرائيل، قد يؤدي إلى تصعيد أمني غير مسبوق خلال السنوات المقبلة، مما يستدعي تعزيز الجهود الأمنية والإجراءات الوقائية.