Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 10:46

الشرع: الكورد جزء لا يتجزأ من سوريا ونتفاوض مع "قسد" لدمجها في القوات الحكومية

أشار إلى مفاوضات جارية مع (قسد) لحل الأزمة شمال شرق البلاد ودمجها في القوات المسلحة الحكومية.

زاكروس - أربيل

أكد القيادي أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" والمسؤول عن إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أن تحرير سوريا جاء بجهود وتضحيات الشعب السوري، وليس فرداً أو جهة بعينها، وأوضح في مقابلة مع قناة "العربية/الحدث"، الأحد، أن الشعب أنقذ نفسه، مشيراً إلى أن الكورد "جزء لا يتجزأ من سوريا".

الدستور والانتخابات: جدول زمني للتحول الديمقراطي 

أفاد الشرع بأن إعداد دستور جديد للبلاد قد يستغرق ثلاث سنوات، بينما تحتاج الانتخابات إلى أربع سنوات أخرى، مؤكداً أن أي عملية انتخابية ناجحة تتطلب إجراء إحصاء سكاني شامل.

 وأضاف أن البلاد حالياً في مرحلة إعادة بناء القانون، مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المرتقب سيكون شاملاً، ويضم جميع مكونات المجتمع السوري. 

التغييرات الخدمية وإعادة الإعمار 

توقع الشرع أن يبدأ المواطن السوري في ملاحظة تغييرات خدمية جذرية خلال سنة واحدة، وأكد أن التعيينات الحكومية الحالية، التي اتسمت بلون سياسي واحد، جاءت لضمان الانسجام خلال المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن المحاصصة كانت ستعرقل العملية الانتقالية. 

حل الفصائل وبناء دولة موحدة 

وفيما يخص حل الفصائل، أكد الشرع أن "هيئة تحرير الشام" سيتم حلها رسمياً في مؤتمر الحوار الوطني، وأن الإدارة الجديدة تدير البلاد بعقلية الدولة لضمان عدم تحول سوريا إلى مصدر إزعاج للمنطقة. 

كما أشار إلى مفاوضات جارية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لحل الأزمة شمال شرق البلاد ودمجها في القوات المسلحة الحكومية. 

الكورد والتعاون الدولي 

أكد الشرع أن الكورد جزء لا يتجزأ من سوريا، مشدداً على رفض أي تقسيم للبلاد.

 كما أعرب عن أمله في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مشيراً إلى التصريحات السعودية الإيجابية حول دعم استقرار البلاد ودورها المستقبلي في إعادة الإعمار. 

العلاقات الإقليمية والدولية 

أعرب الشرع عن تطلعه إلى دور إيراني إيجابي في المنطقة، رغم الانتقادات الموجهة لتدخلاتها السابقة، مؤكداً أن شريحة واسعة تأمل في تغيير سياسات طهران. 

كما أشار إلى أهمية العلاقة مع روسيا، مؤكداً أن موسكو لها مصالح استراتيجية في سوريا، وأن دمشق تسعى للحفاظ على تلك العلاقة بطريقة تليق بالتاريخ المشترك. 

رسالة الشرع للمستقبل 

اختتم الشرع بتأكيده أن تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين عاماً، وأن الإدارة الجديدة ملتزمة ببناء دولة موحدة تضمن حقوق الجميع وتعمل على استقرار الداخل السوري وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية. 

يُذكر أن سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الحالي شكّل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي، مع فقدان إيران لحليف رئيسي وممر بري استراتيجي لدعم حزب الله، بينما أبدت روسيا مواقف إيجابية تجاه السلطة الانتقالية الجديدة. 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.