‌ إقليم كوردستان يطلب من واشنطن إرسال قوات إلى الحدود مع كوردستان سوريا

زاكروس عربية- أربيل

كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، جوتيار عادل، اليوم الأربعاء (23 كانون الأول 2020) أن الحكومة طلبت من أميركا إرسال قوات إلى الحدود بين إقليم كوردستان وكوردستان سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده عادل في أربيل، أكد المتحدث إن حكومة إقليم كوردستان طلبت رسمياً من أميركا إرسال قوات إلى الحدود بين إقليم كوردستان، وكوردستان سوريا "لإظهار حسن نية إقليم كوردستان بأنه لا يريد الحرب ولحماية الحدود بصورة أفضل".

الطلب الذي يأتي على خلفية القتال الذي وقع في 16 من كانون الأول الجاري على الحدود بين غرب وجنوب كوردستان، بين قوات البيشمركة ومسلحين من حزب العمال الكوردستاني، الذين حاولوا التسلل إلى داخل أراضي إقليم كوردستان "بطريقة غير شرعية"، بحسب وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين.

لزكين أكد أنه "جرت محاولات عديدة لتراجع تلك القوات المؤلفة من 8 عناصر، حيث تراجع 3 منهم إلا أن الـ5 الباقين حاولوا الدخول إلى إقليم كوردستان، ولم تسمح لهم قوات البيشمركة التسلل بطريقة غير شرعية، خاصة إلى تلك المنطقة التي تعد حساسة، في منطقة سحيلا وبيشابوور المعروفتين في إقليم كوردستان".

وبشأن نشوب القتال، أوضح لزكين أنه "وبعد عدة ساعات، قامت قوة من قوات حماية الشعب، بالهجوم على إحدى نقاط قوات البيشمركة في المنطقة، بطريقةٍ وحشية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، من البيكيسي 22 ملم والدوشكا وآر بي جي، واستمر القتال لأكثر من ساعة ونصف، واضطرت قوات البيشمركة للدفاع عن نفسها، كما حاولت قوة حماية الشعب الاستيلاء على نقطة البيشمركة، لكنهم لم تتمكن من تحقيق ذلك وعادوا خاسرين إلى الحدود السورية".

وتشير احصائيات غير رسمية إلى أن الصراع المسلح بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني خلال السنوات الثلاث الماضية "أدى في قضاء آميدي/العمادية لوحده، إلى فقدان 34 شخصاً حياتهم، إلى جانب إخلاء 6 قرى بالكامل منذ مطلع العام الحالي".

وسبق أن أفاد إعلام حزب العمال الكوردستاني بإصابة ثلاثة من عناصر الحزب "بجروح خطيرة" جراء الحادث.

ومنذ أكثر من شهر، تمت إعادة نشر قوات البيشمركة بعدة مناطق في دهوك، ما أدى إلى حدوث مواجهات بين البيشمركة وحزب العمال، وسبق أن أستشهد مقاتل في البيشمركة وأصيب ثلاثة آخرون بإطلاق نار مماثل في ناحية جمانكي.