زاكروس - أربيل
أكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، استمرار ما أسمتها استعدادات الجيش التركي على الحدود السورية، مشددة على أن هذه التدابير ستستمر حتى يقوم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية بـ"إلقاء السلاح" والانسحاب.
موقف تركيا
صرّح زكي أكتورك، المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، بأن "التهديدات الأمنية على حدودنا ما زالت قائمة"، مشيراً إلى أن التدابير العسكرية ستتواصل ضد حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعبYPG، واللذين تعتبرهما أنقرة امتداداً لحزب العمال المصنف كمنظمة "إرهابية".
أضاف أكتورك أن تركيا ترى أن الجيش الوطني السوري، المدعوم من أنقرة، سيحرر المناطق التي وصفها بـ"المحتلة" في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قسد
موقف قوات سوريا الديمقراطية
في المقابل، أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضرورة "وقف التصعيد العسكري وحل القضايا العالقة بالحوار". وحثّت أهالي مدينة كوباني على الاستعداد للدفاع عن المدينة، مؤكدة عزمها على مواجهة أي هجوم تركي محتمل، سواء من قبل القوات التركية أو الفصائل المدعومة منها.
كما اتهمت "قسد" تركيا والفصائل الحليفة لها بعدم الالتزام بقرارات وقف إطلاق النار في المناطق الشمالية مثل منبج. وأشارت إلى أن أنها ستدافع عن كوباني باعتبارها رمزاً للصمود في مواجهة التهديدات.
تحركات تركية متصاعدة
تُهدّد تركيا بشن عملية عسكرية جديدة على كوباني، التي تعدّ ذات أهمية استراتيجية وتاريخية للأكراد. ومنذ عام 2016، أطلقت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق شمال سوريا استهدفت تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردي. وأسفرت تلك العمليات عن سيطرة تركيا على مساحات شاسعة من الأراضي، ونشر ما بين 16 و18 ألف جندي في المناطق الحدودية، وفق تصريحات رسمية تركية.
احتمالات التصعيد
يرى مراقبون أن كوباني قد تصبح ساحة مواجهة جديدة بين تركيا و"قسد"، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يزيد من تعقيد الوضع في شمال سوريا، حيث تتقاطع المصالح الدولية والإقليمية بشكل كبير.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن