Erbil 28°C الجمعة 19 كانون الأول 23:40

مديرة المنظمة الدولية للهجرة لا توصي بعودة جماعية واسعة النطاق إلى سوريا حالياً

Zagros TV

زاكروس – AFP

أعلنت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، إنها لا توصي حالياً بعودة جماعية إلى سوريا قبل أن يستقرّ الوضع في البلاد بعد إطاحة بشار الأسد.

وقالت خلال مقابلة مع فرانس برس في بيروت: "للناس الحقّ بالعودة إلى بيوتهم...لكننا لا نوصي بعودة جماعية واسعة النطاق"، مضيفة أن البنى التحتية "غير قادرة على تحمّل مثل هذا النوع من التدفق".

واعتبرت "في ظلّ غياب استثمار في سوريا...فإن إعادة الناس إلى البلاد لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرارها أكثر، ومن المرجح أن تتسبب بضغوط تدفع الناس للهجرة مجددا".

وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر وإعلان إسقاط الأسد الذي فرّ من البلاد بعد حرب استمرت 13 عاما قضى فيها نصف مليون شخص ولجأ ستة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.

وقالت بوب كذلك إن "عشرات الآلاف" من الناس غادروا سوريا منذ إطاحة الأسد، كما "نسمع أن منتمين إلى أقليات دينية خصوصا يغادرون".

وتحدثت عن تقارير تفيد بأن أفرادا من الطائفة الشيعية هربوا من البلاد "ليس لأنهم تعرضوا لتهديد فعلا، بل لأنهم قلقون إزاء أي تهديد محتمل".

وفيما كان بشار الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، تترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.

وقال قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع الإثنين خلال لقائه أعضاء من الأقلية الدرزية التي تقدّر بنسبة 3 في المئة من السكان، إنّ "سوريا يجب أن تبقى موحّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية".

وأضافت بوب أن فصائل المعارضة "وصلوا إلى السلطة بفضل تحالف يضم عدة جماعات مسلحة... فهل يحكمون بنفس نوع التحالف؟".

وقالت إن المجتمع الدولي قلق بشأن "ضمان ألا تُزعزع الأصوات الأكثر تطرفا ضمن هذا التحالف حكومة أكثر انفتاحا وديمقراطية وشمولية".

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.