Erbil 28°C الجمعة 19 كانون الأول 16:19

خامنئي: سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران

Zagros TV

 

ا ف ب

قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي الذي كانت بلاده من أشد الداعمين للرئيس السوري، الأربعاء، إن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران.

وقال خامنئي في أول خطاب له بعد سقوط الأسد "تصور أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضاً، يعني عدم معرفة معنى المقاومة".

وعقب تأسيسها في العام 1979 إثر انتصار الثورة بقيادة الخميني، ارتبطت الجمهورية بعلاقة وثيقة مع سوريا التي كانت في حينه برئاسة حافظ الأسد، والد بشار. وتعززت العلاقات في عهد الابن، خصوصا بعد اندلاع النزاع السوري عام 2011.

وقدمت طهران لبشار الأسد دعما سياسيا واقتصاديا، وعسكريا عبر مستشارين إيرانيين ومقاتلين من فصائل تدور في فلكها أبرزها حزب الله اللبناني.

ونظرت إيران الى سوريا بقيادة الأسد، كحلقة أساسية في "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، ويضم تنظيمات أبرزها حزب الله والحوثيون في اليمن وفصائل عراقية مسلحة. وكان لسوريا دور أساسي في إمداد حزب الله بالدعم التسليحي واللوجستي من إيران.

ورأى خامنئي في كلمته التي كانت مخصصة للتطورات في المنطقة وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسد الأحد، أن "مما لا شك فيه أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك".

وأشار المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، الى أن "دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورا واضحا في الاحداث التي تجري في هذا البلد"، من دون أن يسمّيها.

ومن بين دول جوار سوريا، اتخذت تركيا موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده وهي تنشر قوات في شمال سوريا وتدعم بعض الفصائل المسلحة المعارضة. من جهتها، قامت إسرائيل بشنّ مئات الضربات خلال اليومين الماضيين بعد سقوط الأسد، طالت غالبية المقدّرات العسكرية السورية، وسيطرت على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة في هضبة الجولان بجنوب البلاد.

واعتبر المرشد الأعلى أن كل "معتدٍ" على سوريا له أهدافه. وأوضح "لكل من المعتدين على سوريا هدف يسعى إليه. بعضهم يطمح في احتلال الأراضي في شمال سوريا أو جنوبها، وأميركا تسعى لتثبيت أقدامها في غربي آسيا".

وشدد خامنئي على أن الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، "لن تتمكن من تثبيت موطئ قدم في سوريا، وسيتم طردها من المنطقة على يد جبهة المقاومة"، معتبرا أن "المناطق المحتلة من سوريا ستتحرر على أيدي الشباب السوريين الغيارى".

وبعد سقوط الأسد ونهاية حكمه الذي امتد قرابة ربع قرن، أكدت إيران أنها تعوّل على استمرار "العلاقات الودية" مع سوريا، وستعتمد "المقاربات الملائمة" حيال التطورات في البلاد.
 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.