Erbil 10°C الخميس 26 كانون الأول 22:46

وزير الخارجية الإيراني يتوقع امتداد الصراع إلى العراق 

Zagros TV

 

زاكروس - مهر

توقع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، امتداد الصراع إلى العراق والمنطقة، مشيراً إلى أن هذه التوقعات تستند إلى "بعض المعلومات".

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن عراقجي قوله خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني بشأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا: "باعتقادي، ان كل شيء كان واضحاً، فالتحليلات التي كانت موجودة والأخبار الواصلة كانت تشير إلى وجود مثل هذه الخطوة. تحليلياً وإعلامياً، كنا نعلم أن هناك مخططاً وراء الكواليس من قبل أميركا والكيان الصهيوني لإحداث مشاكل متتالية في محور المقاومة، وكان هذا المخطط موجوداً دائماً"، ذاكراً أن "ما كان مفاجئاً هو عجز الجيش السوري عن التصدي لهذه الحركة، وبشار الأسد نفسه، عندما التقيت به أنا والسيد لاريجاني، كان متفاجئًا واشتكى من سلوك جيشه، وكان من الواضح أنه لم يكن هناك تحليل مناسب للجيش السوري حتى في الحكومة السورية، وفي رأيي الجيش السوري أصبح أسير الحرب النفسية.".

ولفت إلى أن "بعض التوقعات مبنية على الواقع ولا يمكن تجاهلها، وبناء على التحليلات وبعض المعلومات، هناك احتمال لانتشار الصراعات في المنطقة بأكملها وليس فقط في العراق".

وأضاف: "في سوريا نفسها، عندما ينفتح الإرهاب وتكون هناك خلفية الصراعات الداخلية وعودة داعش ستكون لها عواقب على المنطقة بأكملها"، مبيناً أن "مؤامرات الكيان الصهيوني لم ولن تنتهي ابداً، لذا فإن اليقظة ضرورية بالتأكيد".

وتابع أن "داعش برزت كظاهرة إقليمية وخارج إقليمية في وقت ما وانتشرت أولاً في العراق ثم إلى سوريا وأثارت قلقاً دولياً"، موضحاً أن "الدور الرئيسي في مكافحة هذه الظاهرة لعبته جمهورية إيران الإسلامية، وبناء على طلب كل من سوريا والعراق أرسلنا قوات إلى هذين البلدين، وبالطبع كان ذلك بشكل أساسي لضمان أمننا".

ومضى بالقول: "لو لم نقاتل في العراق وسوريا، لكان علينا أن نقاتلهم في إيران، لذلك كان علينا أن نقاتل ضد داعش خارج أراضينا حتى نواجه أقل تهديد في بلادنا".

وذكر أن "المقاومة ستجد طريقها على أية حال، لأنها هدف مثالي وليست حرب كلاسيكية، ولهذا السبب لا يمكن تدمير المقاومة، رغم أنها تواجه قيوداً، لكنها في النهاية تمكنت من توفير أسلحتها الخاصة ومتابعة طريقها الخاص. ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أن هذا المسار سيتوقف عندما تخرج سوريا من دائرة المقاومة".

واختتم قائلاً: "نراقب التطورات في سوريا عن كثب، وتفاعلنا معهم سيعتمد على سلوكهم وما هي السياسة التي سيتبعونها تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتجاه شيعة سوريا وكم ستكون المسافة بينهم وبين الكيان الصهيوني وكم ستكون المسافة بينهم وبين الجماعات الإرهابية. سناخذ كل هذه الامور بنظر الاعتبار وننظم نهجنا وفقًا لذلك". 

وأسقطت المعارضة السورية المسلحة، فجر أمس الأحد، نظام بشار الأسد بعد سيطرتها على العاصمة دمشق.
 

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.