زاكروس - أربيل
أكد الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد وقوف الأردن إلى جانب السوريين واحترام "إرادتهم"، داعيا لتجنب انجرار البلاد الى "الفوضى" بعد إعلان الفصائل المعارضة دخول دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.
وأفاد الديوان الملكي في بيان، بأن الملك قال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي إن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم"، مؤكدا "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".
وأوضح أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
وأكد الملك أن القوات المسلحة "ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن".
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي استعداد عمّان لمساعدة الشعب السوري في إعادة بناء البلاد بعد نزاع دام امتد أكثر من 13 عاما.
وقال الصفدي في بيان إن "الأردن سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهوده لإعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها".
وشدد على "دعم الأردن لأي عملية سياسية يطلقها الشعب السوري لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ حقوقه ويضع سوريا على طريق بناء المستقبل الآمن المنجز الذي يستحقه شعبها الشقيق".
وأضاف: الأردن يتابع تطورات الأوضاع لدى جارته الشمالية "باهتمام وحرص شديد على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها"، مؤكدا ضرورة "حماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى والحفاظ على مؤسساتها الوطنية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن