Erbil 10°C الخميس 26 كانون الأول 22:32

رغم “التحذيرات" من انخراط واسع في الصراع بسوريا .. فصائل ولائية “تشتبك" مع معارضي الأسد

تعرضت أخرى حاولت الدخول عبر منطقة البوكمال لقصف مجهول.

زاكروس – أربيل  

أوردت مصادر سورية لـ"الشرق الأوسط “،الثلاثاء، أن فصائل عراقية موالية لإيران اشتبكت مع فصائل المعارضة السورية أثناء محاولة العراقيين التمركز في نقطة إثريا، على الطريق الرابط بين الرقة وحماة، في حين تعرضت أخرى حاولت الدخول عبر منطقة البوكمال لقصف مجهول.

خلال العقد الماضي، كانت السلطات وأحزاب شيعية تدافع عن وجود مقاتلين عراقيين، إلى جانب «الحرس الثوري» الإيراني، في سوريا، دفاعاً عما يوصف بـ«الأمن القومي» المترابط بين البلدين. وتحوّل حشد هذه الجماعات المسلحة، تحت المظلة الإيرانية، إلى ما بات يعرف بـ«محور المقاومة»، وتفاقم نشاطه المسلح بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

المصادر السورية لفتت أن "الجماعات العراقية المسلحة الموالية لإيران كانت تحاول التمركز في نقطة إثريا، على الطريق الرابط بين الرقة وحماة، في الجنوب الغربي"، مضيفة أنهم سلكوا الطريق من إثريا في محاولة للوصول إلى حلب، لكنهم اشتبكوا، ليل الإثنين - الثلاثاء مع الفصائل السورية المعارضة عند بلدة خناصر، جنوب حلب.

كما قالت "إن أرتالاً تضم عشرات العجلات تحمل مسلحين عراقيين مع عتادهم دخلت، ظهر الاثنين، الأراضي السورية، وتجمّعت في نقطة جنوب البوكمال، قبل أن تتحرك على الطريق المؤدي إلى دير الزور".

وأكدت المصادر، أن "طيراناً مجهولاً عالج الأرتال، وكبح مسارها عند منطقة الميادين".

في الأثناء أكد مسؤول في الحكومة العراقية  وصفته صحيفة «الشرق الأوسط» بالبارز منع تسلل مسلحين عراقيين إلى البلد الجار، وأشار إلى أن «الأميركيين قدّموا تعهدات بمنع التسلل العكسي من سوريا نحو العراق، لكنهم لن يترددوا في معالجة الخروقات المحتملة من الفصائل العراقية".

في الأثناء تزداد شكوك سياسيين عراقيين من أن يكون انسحاب الجيش السوري من الطريق الاستراتيجي، «فخاً للجماعات العراقية»، التي ستكون مكشوفة أمام أطراف عدة، بينها الولايات المتحدة، والمسلحين المحليين.

تزامن ذلك مع  أفيد في بغداد بأن «تقدير موقف» استخباري نصح الفاعلين في بغداد بأن المعارك الحالية في سوريا، مهما كانت جذورها، «التورط فيها سيعني السقوط السريع في فخ إقليمي شائك».

التقدير المتداول بين مكاتب أحزاب متنفذة ومسؤولين حكوميين، جاء في مع تدفق رسائل تحذيرية من واشنطن لبغداد فيما لو «سمحت أو تغاضت عن إرسال فصائل موالية لإيران مسلحيها» إلى سوريا.

يخلص «تقدير الموقف» إلى أن «المعارك في سوريا لا تُشكل مصلحة أو خطراً على العراق، في الوقت الراهن على الأقل»، لكنه شدّد على مواصلة الانتباه إلى التطورات الميدانية.

وتعتقد الحكومة، حسب دبلوماسي عراقي، أن «الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به الآن هو البقاء في خط لا يهدأ من الاتصالات الإقليمية والدولية المعنية بالملف السوري، بهدف اليقظة».

الأخبار العراق الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.