زاكروس – أربيل
أكد الكرملين، الإثنين، أن روسيا «تواصل دعم» الرئيس السوري بشار الأسد بغرض «استقرار الأوضاع» عقب هجوم واسع شنّته فصائل مسلحة أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة في الشمال أبرزها مدينة حلب.
إذ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، للصحافيين: «نواصل بالطبع دعم بشار الأسد»، مشيراً إلى أن موسكو ستبني موقفها استناداً «إلى ما هو ضروري من أجل استقرار الأوضاع». وقال الكرملين، يوم الجمعة، إنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن، وعدّ هجوم قوات الفصائل المسلحة انتهاكاً لسيادة سوريا.
فيما قال مدونون عسكريون روس، أمس الأحد، إن موسكو أقالت الجنرال المسؤول عن القوات الروسية في سوريا سيرغي كيسيل، ليحل محله الكولونيل جنرال ألكسندر تشايكو. ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية رسمياً هذا التغيير، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، اليوم، أن سلاحَي الجو؛ السوري والروسي، قصفا مواقع تسيطر عليها الفصائل السورية المسلّحة في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قواتها. وجاء في البيان أن «الطيران الحربي السوري - الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي، مُوقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم».
يشار إلى أن الفصائل المسلحة في سوريا كانت أطلقت منذ الأربعاء الماضي هجوماً مباغتا في شمال غرب سوريا، تمكنت إثره من السيطرة بشكل كامل على مدينة حلب، والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى بمحافظتي إدلب وحماة مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف إلى أكثر من 445 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين أبدت كل من إيران وروسيا قلقها من الأوضاع، واعدة بدعم دمشق، كما فعلت على مدار السنوات الماضية، خلال الحرب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن