زاكروس – أربيل
مع سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا على أغلب مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تقع تحت سلطة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اندلعت اشتباكات عنيفة في تل رفعت شمال حلب.
فقد أطبقت الفصائل، الأحد، الحصار على قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود وفي إقليم الشهباء داخل مدينة حلب وريفها الشمالي تضم أكثر من 300 ألف نازح كوردي، سيطرت على مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب ، وقطعها الطريق الدولية السريعة بين مدينة حلب ومحافظة الرقة في قطع الطريق بين منبج وتل رفعت ، بعد أيام من المواجهات العنيفة بين هذه الفصائل والقوات الحكومية السورية.
وعمدت «قسد» إلى توسيع سيطرتها على أحياء عدة ومناطق في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بعد انسحاب القوات الحكومية، من بينها أحياء السريان وبستان باشا والشيخ نجار داخل المدينة، وقرى تل عران وتل حاصل ومسكنة بريف حلب الشرقي.
كما شهدت قرى وبلدات حربل وزيوان ورادار وشعالة وسموقة في أرياف عفرين والشهباء اشتباكات عنيفة بين «قسد» وفصائل مسلحة موالية لتركيا، بعد محاولة الفصائل التسلل ومهاجمة مناطق نفوذ «قسد» بتغطية مدفعية نارية من الجيش التركي، وباتت تلك المناطق محاصرة بالكامل، وفق مصادر عسكرية وشهود عيان.
من جانبها، أعلنت قيادة عملية «فجر الحرية» التي تقودها فصائل «الجيش الوطني» عن تمشيط مطار كويرس العسكري بالكامل، والسيطرة على المنطقة الصناعية في الشيخ نجار وعلى مدينة السفيرة بالكامل، والمحطة الحرارية شرق مدينة حلب، وبذلك تكون قد قطعت جميع الطرق الرئيسية الواصلة بين مدينة حلب ومحافظات: الرقة ودير الزور شرقاً، والحسكة شمالي شرق.
يشير صحفيون سوريون إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أراد قبل وصول الرئيس دونالد ترامب، الإفادة من ضعف إيران و"حزب الله" في سوريا وانشغال روسيا في حرب أوكرانيا، لفرض وقائع جديدة كما فعل سابقا في ناغورنو كارباخ وليبيا.
كذلك قال معارضون إن الاعداد للمعركة استمر بضعة أشهر، وشارك فيها حوالى 50 ألف عنصر (هناك 80 الف عنصر احتياط) مدربين ويملكون سلاحا متطورا واستولوا على سلاح إضافي من مواقع عسكرية للجيش السوري غرب حلب، بينهما في "الفوج 46" وغيرها، قبل التوغل في ثاني أكبر مدينة سورية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن