زاكروس عربية - أربيل
أعلن الجيش السوري اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، عن انسحابه من مدينة حلب – ثاني أكبر المدن السورية، عقب التصعيد المفاجئ بين الجيش السوري والفصائل المسلحة الذي بدأ الأسبوع الماضي، فيما أشار إلى التحضير لهجوم مضاد.
وقال الجيش في البيان: "إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين، وتعدد جبهات الاشتباك، دفعا بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع، بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".
وأضاف أن "الجيش السوري انسحب من حلب "مؤقتاً" للتحضير لهجوم مضاد، مشيراً إلى أنه خاض "اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في محاور متعددة بإدلب".
وذكر الجيش أن "الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية"، موضحاً أن الأخيرة "لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية".
فيما أكد مصادر من المعارضة السورية، أن قوات المعارضة أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
وسيطرت فصائل مسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، اليوم السبت، على مطار أبو الضهور العسكري شرقي إدلب، كما سيطرت على بلدة معصران شرقي إدلب ودخلت القاعدة الروسية التي انسحبت منها القوات الروسية، يوم أمس الجمعة.
وكانت فصائل مسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، السبت، سيطرتها على 75 بالمئة من أحياء حلب وفرضت حظر التجوال المسائي داخل الأحياء.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري إن "الفصائل المسلحة تتواجد في أحياء حلب بشكل شبه كامل، مع انسحاب كامل للقوات السورية من المدينة، وغياب تام للقوات السورية في عدد كبير من أحياء حلب".
وأضاف المرصد أن "بعض الأجزاء الجنوبية من حلب لا تزال تحت سيطرة دمشق".
وكانت الفصائل المسلحة قد نشرت العديد من عناصرها في قلعة حلب ومحيطها وسط المدينة، وذلك بعدما أعلنت السيطرة عليها مساء أمس.
كما أفاد المرصد السوري بمقتل 155 من هيئة تحرير الشام و79 من القوات السورية.
وأشار المرصد السوري إلى غارة روسية على أطراف حلب للمرة الأولى منذ عام 2016.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن