زاكروس - أربيل
أشار رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، خلال المنتدى الاقتصادي في مدريد إلى أن العراق ينتج 4 مليون برميل من النفط يومياً، وهو البلد الثالث في الإنتاج ضمن (أوبك بلس)، وفيما نوّه إلى توفير العلاقة بين مؤسسات التمويل المالية الدولية والقطاع الخاص العراقي عبر البنك العراقي للتجارة، بين أن الأولوية للصناعات الإنشائية لأن البلاد مقبلة على بناء 1 مليون وحدة سكنية.
وحضر السوداني، اليوم الخميس في مدريد، المنتدى الاقتصادي العراقي الإسباني الذي اقامته غرفة التجارة الإسبانية، بحضور نخبة من رجال الأعمال من كلا البلدين.
وشارك السوداني في الجلسة الافتتاحية التي تضمنت ندوة نقاشية خصصت للعلاقات الاقتصادية والشراكات الثنائية بين العراق وإسبانيا في جميع المجالات، ومناقشة آليات تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وعبر رئيس مجلس الوزراء، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، عن تقديره لتنظيم المنتدى، مؤكداً أن زيارته جاءت تلبية لدعوة رئيس الوزراء الاسباني، ورافقه وفد من وزراء: الخارجية، والداخلية، والتجارة، والنقل، ومحافظ واسط، وكذلك مستشارون وأمين عام وزارة الدفاع ووكلاء عدد من الوزارات، ونخبة من رجال الأعمال في القطاع الخاص ورؤساء اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات العراقي، وهيئة السياحة.
وبيّن السوداني في كلمة له خلال المنتدى أن الوفد العراقي الكبير يمثل "رسالة اهتمام جدية في التعاون الوثيق مع إسبانيا، التي تربطنا بها مواقف مهمة، خصوصاً موقفها السياسي النبيل والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".
السوداني أشار إلى رغبة الحكومة في الإفادة من خبرات الشركات الإسبانية والتجارب الناجحة في مختلف القطاعات، مشددا على "المضي نحو شراكة استراتيجية شاملة في كل القطاعات، والذي تم تأكيده مع رئيس الوزراء الإسباني".
وقال: "حكومتنا جاءت قبل عامين لتقدم رؤية جديدة للنهوض بالاقتصاد العراقي، وينتج العراق 4 مليون برميل من النفط يومياً، وهو البلد الثالث في الإنتاج ضمن (أوبك بلس)، ونمتلك خزينا كبيرا من النفط والغاز، ينتظر الاستثمار الأمثل".
وأضاف "مضينا في إصلاح القطاع المالي والمصرفي، ونطبق المعايير المصرفية في التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، كما شرعنا في دعم القطاع الخاص العراقي، ودعمنا إنشاء (صندوق العراق للتنمية) الذي يستقطب الاستثمارات الأجنبية ويقدم الفرص".
ولفت إلى أن "صندوق العراق للتنمية يمثل حاضنة لكل الشركات الأجنبية للدخول إلى السوق العراقية، ويتعاون مع صناديق مهمة في العالم، كما وضعنا الضمانات السيادية لدعم القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع"، مبيناً أن "هناك لجنة مُختصة في سلسلة من لقاءات التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية ( هيرمس الألمانية، وساشا الإيطالية، وبيستا الإسبانية )، وكذلك مع اليابان وفرنسا."
وتابع "وفرنا العلاقة بين مؤسسات التمويل المالية الدولية والقطاع الخاص العراقي، عبر البنك العراقي للتجارة، والأولوية للصناعات الإنشائية، لأننا مقبلون على بناء 1 مليون وحدة سكنية، وقد وضعنا الصناعات الغذائية والدوائية في الأولويات، ولدينا بحدود 3 مليار دولار سنوياً من الاحتياجات الدوائية".
وأشار إلى أن العراق "يمتلك بيئة آمنة جاذبة للاستثمار، وبلغت الاستثمارات الأجنبية في العراق بحدود 62 مليار دولار، كذلك مضينا في مشروع طريق التنمية،الذي يمثل الممر الأقل كلفة بين الشرق والغرب، وهو يؤسس لمدن اقتصادية في العراق".
وأوضح أنه "جرى تخصيص بحدود 100 مليار دولار على مدى 3 سنوات، لتنفيذ مشاريع للبنى التحتية، وهي أرضية مناسبة لمشاركة الشركات الإسبانية"، مضيفاً "اتفقنا على مشروع للسكة الحديد بين البصرة وإيران مع شركة إسبانية بحدود 250 مليون دولار، إلى جانب الإئتلاف الذي يفاوض بشأن قطار (كربلاء– النجف) وفيه شركات إسبانية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن