زاكروس-أربيل
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أهمية إصدار عفو عام "حقيقي" يشمل من تم اعتقالهم بناءً على وشايات كاذبة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز السلم الأهلي، وشدد أن مصير العراق يجب أن يبقى بيد الدولة العراقية وحدها.
لفت الأعرجي خلال مشاركته في أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في محافظة دهوك، السبت، أن العراق يمر بمرحلة حساسة تتطلب من الجميع توحيد الصفوف لحماية الوطن والمواطن، والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
كما أكد على أهمية إصدار عفو عام حقيقي يشمل من تم اعتقالهم بناءً على وشايات كاذبة أو في ظل ظروف استثنائية شهدتها البلاد خلال السنوات السابقة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل "خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز السلم الأهلي”.
في سياق جهود الحكومة العراقية، أشار الأعرجي إلى تنفيذ أكبر عملية لإعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري بين عامي 2022 و2024، بعد استكمال التدقيق الأمني وإدخالهم في دورات تأهيل نفسي لإعادة دمجهم في المجتمع. ووصف هذه الخطوة بأنها "تعكس ثقة الحكومة والنظام السياسي العراقي بأنفسهما"، مشدداً على أهمية التعاون بين الحكومة والأهالي لإنجاح هذه الجهود.
فيما يخص العلاقة مع التحالف الدولي، أوضح الأعرجي أن العراق يسعى لتحويل هذه العلاقة إلى إطار أمني ثنائي يقوم على التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات، مع تخصيص فترة 24 شهراً لتقييم الوضع وتحديد مسار العلاقة مستقبلاً.
كذلك جدد الأعرجي التأكيد على موقف العراق الثابت بعدم السماح بأن تكون أراضيه ساحة للصراعات أو الاستهداف، مشدداً على ضرورة تجنب الانجرار إلى أي حرب إقليمية واسعة.
وأكد أن مصير العراق يجب أن يبقى بيد الدولة العراقية وحدها، التي تبذل كل الجهود الممكنة لتجنيب الشعب مخاطر الحروب والصراعات الإقليمية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن