زاكروس- أربيل
أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، اعتقال إيران للصحفي الإيراني الأميركي، رضا وليزاده، الذي كان يعمل لدى مؤسسة إعلامية أميركية، وقالوا إن توقيفه "قاس ومخالف للقانون الدولي".
إذ كانت إذاعة "راديو فاردا" الأميركية قد أفادت، في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن الصحفي الذي كان يعمل لديها عاد إلى مسقط رأسه، إيران، بعد سنوات من العمل في الخارج، وأشارت إلى أنه اعتُقل في طهران بعد وصوله.
ترك وليزاده عمله في "راديو فاردا" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ثم ذهب إلى الخارج لبعض الوقت قبل أن يقرر الذهاب إلى إيران، وفق ما أعلنه في مارس/آذار من هذا العام.
فيما قال مسؤولو الخارجية الأميركية لوكالة أسوشيتد برس، الأحد، إنهم على علم باعتقاله في إيران، مضيفين: "نحن نعمل مع شركائنا السويسريين، الذين يعملون على رعاية المصالح الأميركية في إيران، على جمع المزيد من المعلومات عن هذه القضية... هذا العمل وحشي ومخالف للقانون الدولي".
ولم تؤكد إيران رسميا بعد اعتقال وليزاده.
هذا وكان الصحفي قد ذكر في آخر منشور له على "إكس" أنه ذهب إلى إيران في 16 مارس، على الرغم من أن طهران تعتبر إذاعة فاردا "منصة معادية".
🚨🇺🇸🇮🇷 U.S JOURNALIST DETAINED IN IRAN?!
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) November 3, 2024
Reza Valizadeh, an Iranian-American journalist and former Radio Farda employee, is believed to have been imprisoned in Iran for several months, according to the U.S State Department.
Iran has yet to acknowledge if he has been detained,… pic.twitter.com/zjEpLQzdc8
و"راديو فردا" منفذ تابع لإذاعة "أوروبا الحرة / راديو ليبرتي" التي تشرف عليها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي الممولة من الكونغرس الأميركي.
وكتب في منشوره: "وصلتُ إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الاستخبارات. عدت في النهاية إلى بلدي بعد 13 عاما دون أي ضمان أمني، حتى لو كان شفهيًا".
ومنذ أسابيع، خرجت تقارير تفيد بأنه تم اعتقاله. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، إنه تم اعتقاله لدى وصوله إلى البلاد في وقت سابق من هذا العام، لكن تم إطلاق سراحه لاحقا، ثم أعيد اعتقاله ونقل إلى سجن إيفين، حيث يحاكم أمام المحكمة الثورية الإيرانية، التي تعقد عادة جلسات استماع مغلقة يواجه فيها المتهمون أدلة سرية.
جاءت هذه الأنباء بينما تحيي إيران الذكرى الخامسة والأربعين لاندلاع أزمة الرهائن الأميركيين الذين جرى احتجازهم في إيران في 4 نوفمبر 1979، وبعد تهديد المرشد الإيراني، علي خامنئي، لإسرائيل والولايات المتحدة بـ"رد ساحق" مع وصول قاذفات "بي-52" بعيدة المدى إلى الشرق الأوسط في محاولة لردع طهران.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن