زاكروس - أربيل
دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني جميع الأطراف للانضمام إلى مشروع إعادة بناء الوطن وتنميته، وفيما أشار إلى أن كوردستان منارة للاستقرار في منطقة مضطربة، شدد على أن الحكومة المقبلة مطالبة بمواجهة تحديات الأمن والاقتصاد.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء اليوم الخميس 24 تشرين الأول 2024، حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة جامعة كوردستان – هولير في مجينة أربيل بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية وأولياء أمور الطلبة.
وألقى رئيس الحكومة كلمة في هذه المناسبة، أشار فيها إلى أن "هذا الحفل يشكل لحظة تاريخية متميزة في حياة الخريجين وأسرهم"، معرباً عن "اعتزازه بالروح العالية من الفخر والأمل التي شاهدها في عيونهم وهم يستعدون للشروع في فصل جديد من حياتهم".
وأوضح أن "كل دفعة من الخريجين تُعدّ رافداً مهماً لرقي المجتمع ونهضته"، معبّراً عن ثقته بأن هذه الكوكبة الجديدة من الطلبة ستواصل تعزيز مكانة كوردستان من خلال تحقيق طموحاتها والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للإقليم ومواطنيه.
ولفت الى أن الإقليم يقف على أعتاب مرحلة جديدة بعد الانتخابات، حيث يستعد لتشكيل الكابينة الوزارية العاشرة لتكون قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية مما يتطلب تعاوناً أكبر بين المؤسسات، مشدداً على أن التعليم سيظل ركيزة أساسية في صدارة أولوياتها.
وقال بارزاني: إن "الفوز الانتخابي الذي حققناه هذا الأسبوع قد جدد التفويض الممنوح لنا لتحقيق الأهداف المنشودة"، داعياً الجميع إلى الانضمام للمشروع الوطني لإعادة بناء الوطن وتنميته من خلال تسخير طاقات المؤسسات التعليمية.
وأضاف: أن الاتحاد حول الأهداف الأساسية مثل التعليم سيجعلنا قوة هائلة، وهناك الآن فرصة جديدة لتوحيد مواقفنا، مبيناً أن "الحكومة الجديدة عليها أن تواجه التحديات القائمة، وأن تتوحد للتعامل مع متطلبات الأمن والتحديات الاقتصادية في منطقة تعيش حالة مستمرة من الاضطرابات".
وأكد أن إقليم كوردستان يمثل منارة للاستقرار في منطقة مضطربة، مشدداً على أهمية القرارات التي تتخذها الحكومة لضمان استمرارية هذا الاستقرار، ومنح الشعب الأمل والفرص التي يستحقها، قائلاً: "نحن مدينون لشعب كوردستان بأن نقدم الأفضل، وسنفعل ذلك".
وفي سياق متصل، تناول بارزاني في كلمته بعض الإنجازات التي حققتها التشكيلة الوزارية التاسعة، منها مشروع (حسابي المصرفي) الذي سجل فيه نحو 700 ألف فرد من موظفي القطاع العام حتى الآن، بالإضافة إلى مشروع الكهرباء (روناكي)، الذي يهدف إلى توفير الكهرباء على مدار الساعة في كافة أنحاء الإقليم، مبيناً أن المشروع حقق تقدماً ملموساً حيث استفاد أكثر من 50 ألف مواطن من الكهرباء دون انقطاع حتى الآن، مع خطط لتوسيع المشروع ليشمل السليمانية ودهوك.
كما شدد على أهمية القطاع الزراعي، مجدداً التزامه بجعل كوردستان سلة غذاء للشرق الأوسط، ودعا الخريجين إلى المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال الابتكار وزيادة الإنتاجية، وتطرق أيضاً إلى إنجازات أخرى وأهداف مستقبلية.
كذلك حثّ الخريجين على التشبث بكوردستان، والمساهمة في بناء مجتمع قوي متماسك، متعهداً بدعم كل مبادرة إبداعية يقدمونها، سواء كانت في أروقة الحكومة أو في القطاع الخاص، مضيفاً أن "الطموح والثقة بالنفس هما مفتاح النجاح للظفر بالإنجازات المنشودة".
ووجّه رئيس الحكومة الشكر إلى أولياء الأمور الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أبنائهم، مؤكداً أن "هذا اليوم هو تكريم لهم ولجهودهم الجبارة".
واختتم كلمته بدعوة الخريجين إلى الانطلاق بثقة نحو آفاق المستقبل، وأن يبادروا بنقل خبراتهم إلى مجتمعهم وأصدقائهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن