زاكروس – أربيل
أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، الخميس، إن وفدا من وزارة النفط الاتحادية متواجد حاليا في أربيل من أجل مناقشة عدد من المسائل، لافتة إلى عدم ممانعة الوزارة تحويل كامل إيرادات نفط الإقليم إلى الخزينة الاتحادية، إلا أن هناك عائقا وحيداً مازال بانتظار الحل لاستئناف تصدير نفط الإقليم.
فقد قال وزير الثروات الطبيعية الكوردستاني كمال محمد في تصريحات صحفية، إنه يتوقع أن تتوصل وزارته لاتفاق وشيك مناسب مع بغداد بشأن مسألة استئناف تصدير نفط الإقليم، لافتا إلى أن الإقليم لا يرى أية مشكلة في تصدير النفط من خلال شركة سومو وتحويل كامل إيراداته إلى الخزينة الاتحادية، إلا أن المشكلة تكمن في كلفة استخراج النفط والشركات لا ترضى بالمبلغ المحدد لها والبالغ 6 دولارات.
أشار محمد إلى أن الشركات النفطية مارست الضغط على الحكومة العراقية من أجل استئناف تصدير النفط، لافتا إلى تواجد وفد من بغداد حاليا في الإقليم من أجل بحث هذه المسألة.
كما أكد محمد أن حكومة الإقليم قدمت تسهيلات كاملة من أجل استئناف التصدير وأن الشركات المتعاقدة معها قد تم استصحابها ثلاث مرات إلى بغداد، مستدركا أن تلك الشركات لا تستطيع إنتاج النفط بالسعر الذي خصص لها، متوقعا التوصل مع بغداد لحل مناسب لهذه المسألة.
هذا وكان وزير الثروات الطبيعية الكوردستاني كما محمد قد أكد في مؤتمر خاص بالطاقة الأسبوع الماضي أنه منذ الثاني من أيلول الماضي ينتج إقليم كوردستان 140 ألف برميل من النفط يوميا، وهو ما يعني انخفاض الإنتاج إلى النصف ، مشيرا إلى أنه بسبب توقف تصدير النفط من إقليم كوردستان خسر الإقليم مليارات الدولارات وإن العراق قد خسر اكثر من 16 مليار دولار نتيجة لهذا التوقف.
يذكر أن قرار خفض معدلات إنتاج النفط في إقليم كوردستان جاء بطلب من بغداد في إطار التزامات العراق تجاه الوعود التي قطعها لمنظمة "أوبك+".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن