Erbil 21°C الإثنين 14 تشرين الأول 23:19

الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة تجنّبا لـ"حرب إقليمية كبيرة"

زاكروس - أربيل

شددت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة لمنع اندلاع نزاع إقليمي أوسع تكون له انعكاسات على العالم بأسره.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن "وقفا لإطلاق النار مدعوما بعملية سلام ذات معنى.. هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف والكراهية والمعاناة".

وأكد في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن وقف إطلاق النار وحده قادر على "منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة تحمل تداعيات عالمية".

وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر حزب الله في لبنان حيث قُتل أكثر من 1300 شخص ونزح نحو مليون منذ أواخر أيلول، بحسب مسؤولين لبنانيين.

وبدأ حزب الله إطلاق قذائف باتّجاه شمال إسرائيل قبل عام "إسنادا" لغزة في أعقاب هجوم هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الذي أشعل فتيل الحرب المدمّرة في غزة.

ودفع التبادل اليومي للقصف بين الجانبين عشرات آلاف السكان للنزوح من طرفي الحدود قبل التصعيد الشهر الماضي عندما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي سحق حزب الله للسماح بعودة الإسرائيليين الذين نزحوا جراء العنف إلى ديارهم.

وقال غراندي "لعلكم رأيتم الصور وسمعتم الأرقام، مئات آلاف النازحين داخل لبنان يفرون من الضربات الجوية الإسرائيلية".

وأضاف "مرة أخرى، بات التمييز بين المدنيين والمقاتلين أمرا لا معنى له تقريبا".

وندد غراندي الذي عاد للتو من لبنان وسوريا، بالهجمات التي تؤثر على العاملين في مجال الإغاثة.

وأشار إلى موظفَين في المفوضية قتلا بضربة إسرائيلية على لبنان الشهر الماضي وإلى 226 موظفا في الأونروا قتلوا في غزة خلال العام الأخير.

وقال "لا يمكننا القبول باعتبار حياة العاملين في المجال الإنساني مجرّد أضرار جانبية أو الأسوأ، تصويرهم على أنهم مذنبون أو متواطئون".

ولفت إلى معاناة اللاجئين السوريين الذين هربوا من الحرب الأهلية في بلادهم ولجأوا إلى لبنان ليجدوا أنفسهم مضطرين للفرار مرة أخرى.

وعاد كثيرون إلى سوريا حيث توجّه أيضا لبنانيون وغيرهم هربا من الضربات الإسرائيلية.

وتفيد المفوضية بأن 276 ألف شخص عبروا الحدود حتى الآن، 70 في المئة منهم مواطنون سوريون. وتشير السلطات اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 400 ألف.

وبين غراندي أنّ هذا "التدفّق الهائل" يمثّل "أكبر عدد من الأشخاص العائدين إلى سوريا منذ بدأ النازحون السوريون الفرار من البلاد في العام 2011".

وأضاف "كأن البؤس يُضاف إلى البؤس". كذلك، أشار إلى أنّ آخرين يفرّون إلى أماكن أبعد، حيث وصل ما يقدّر بحوالى 7500 شخص إلى العراق.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.