Erbil 17°C الأحد 24 تشرين الثاني 19:26

مسرور بارزاني: خطاب الديمقراطي الكوردستاني ينطلق من قوة الحزب لذا فهو يتسم بالمرونة والدعوة إلى التعايش والحوار

Zagros TV

زاكروس – أربيل 

أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسرور بارزاني، اليوم الأحد (6 تشرين الأول 2024)، أن خطاب الحزب يتسم بالمرونة والدعوة إلى التعايش والحوار وعدم الانجرار إلى العنف والفوضى وهذا ينطلق من قوته ، مشيراً إلى أن أهمية الانتخابات "تنبع من تزامنها مع التغييرات المتسارعة والمصير المجهول الذي تسير إليه المنطقة ما يزيد الحاجة إلى وجود قيادة حكيمة في الإقليم".

وقال مسرور بارزاني في كلمة له خلال اجتماعه مع مجموعة من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين في دهوك: "لنذهب معاً إلى صناديق الاقتراع في الـ20 من تشرين الأول ونسطِّر ملحمة أخرى ونصوت لصالح القائمة 190".

وأضاف: "رغم المخططات الكثيرة لإفشال جميع المفاصل الحكومية في كوردستان لكننا لم نخضع لهذه الضغوط وواصلنا مسيرة الإعمار، فكلما ضغط الأعداء استشعرنا بتأييد شعبنا لنا أكثر"، مشدداً على أن "الحزب الديمقراطي ينبذ المناطقية والتمييز ويؤمن بأن كوردستان كيان واحد لا يتجزأ". 

وتابع أن "هذه الانتخابات حساسة وتاريخية لمستقبل إقليم كوردستان، فأي قرار يتخذه الناخب يرسم مصير بلدنا ومستقبل أبنائنا ويحدد شكل الحكم خلال مرحلة ما بعد الانتخابات لأربع سنوات، لذا أطلب منكم اتخاذ قرار وطني يضمن حماية الإنجازات والمكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات الشعب".

وذكر أنه "مخطئ من يظن أن صوته لن يصنع فارقاً فإذا لم تقرروا سيقوم آخرون بذلك نيابة عنكم لذا حريّ بكم التوجه إلى صناديق الاقتراع لضمان مستقبلكم، وآمل أن يكون قراركم صائباً وتحثوا عائلاتكم على التصويت أيضاً".

وتابع أن "أهمية الانتخابات تنبع من إجرائها في وقت تشهد المنطقة تغييرات متسارعة وتسير نحو مصير مجهول لذا فأن وطننا بحاجة إلى وجود قيادة حكيمة لا بإطلاق الشعارات والوعود فقط والتضحية بمصالح البلاد".

وشدد على أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ بداية تأسيسه قرر التضحية من أجل مصالح المواطنين في كل خطوة لا التضحية بها"، مبيناً أن "الحزب الديمقراطي تأسس لوجود ضرورة وطنية وقومية حينما كان يتم قمع شعبنا واحتلال أراضينا وإخماد الأمل في نفوس المواطنين حيث جاء الحزب كحركة تحررية تضم الجميع دون تمييز واستطاعت حركة تحررية وطنية لأول مرة في التاريخ الحديث تحرير كوردستان بأكملها، واليوم نفخر بأننا نتبع ذات النهج وتأكدوا بأننا سنحقق المزيد من المكتسبات ونقوم بخدمة المواطنين بدعم شعب كوردستان".

ومضى بالقول: "على الرغم من المخططات الكثيرة لإفشال جميع المفاصل الحكومية في كوردستان لكننا سعينا بكل ما يمكن لكي لا نخضع لهذه الضغوط ونواصل مسيرتنا فكلما ضغط الأعداء أكثر كلما استشعرنا بدعم شعبنا أكثر وهذا أكبر مكسب لأي حكومة فطالما كان الشعب مع الحكومة لن تستطيع أي قوة كسرها". 

وشدد على السعي "لمعالجة المسائل المالية مع بغداد بالتزامن مع بذل جهود جادة لتنويع مصادر الإيراد والاستثمار وتعزيز قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة وقد نجحنا في ذلك وسنواصل هدفنا بتحقيق التنمية وتعزيز البنية الاقتصادية إلى جانب الارتقاء بمستوى التعليم والتربية ورفع أداء الجامعات وفق المعايير العالمية".

ولفت مسرور بارزاني إلى أنه "لقد بدأنا بإعمار كوردستان وحمايتها ونعتزم مواصلة ذلك بالأفعال وهذا ما تثبته السنوات الماضية من عمر الحكومة، وشعبنا يستحق الأفضل لذا فأن الحزب الديمقراطي يؤمن بأن كوردستان وحدة واحدة لا تتجزأ، وهو لا يعترف بالتمييز المناطقي لكن شريكه في الحكم يرفض هذا المبدأ وفي الكثير من الأحيان كان يشارك في الامتيازات ويتنصل من واجباته وقدم مصالحه الفردية على مصالح شعب كوردستان وهذا أحد أسباب منع وصول يد الإعمار كما يلزم إلى جميع قرى ومدن كوردستان".
 
وأوضح أن "الشعب هو الحَكَم ويمكن للمواطن التمييز بين من يفي بوعوده وبين من لا يفعل ذلك وحتى على مستوى أداء الحكومات المحلية في المحافظات"، مبيناً أن "شعاراتنا تتمثل بالتعايش والسلم وعدم الانجرار إلى الحروب والعنف بل مد يد المصالحة والحوار مع الجميع وهذا ما نفخر به".

وأردف قائلاً: "خطابنا خطاب مرن فالحزب الديمقراطي ينطلق من مدى قوته، فنحن أقوياء لذلك ندعو إلى السلام"، مستدركاً: "لكن يجب أن لا يسيء أحد الفهم ويظن أن الحزب الديمقراطي ضعيف فهو لم يسبق أن يكون قوياً مثل اليوم لأن المواطن أصبح يعرف الصالح من الطالح، وفي الكثير من الأحيان كانت تصرفات الآخرين تصب في مصلحة الحزب الديمقراطي لأنها تكشف حقيقتهم".

كما دعا مسرور بارزاني إلى "الالتزام بالتعليمات الانتخابية ففي الكثير من الأحيان يكون عدم الرد رداً بحد ذاته وجواب الجاهل التجاهل"، مبيناً: "نريد أن تكون كوردستان نموذجاً للتقدم على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة والعالم لأننا نملك الأدوات اللازمة لذلك ولا نقل شأناً عن أحد، والعدالة أساس الحكم".

واختتم كلمته بالقول: "لنذهب معاً إلى صناديق الاقتراع في الـ20 من تشرين الأول لنسطر ملحمة أخرى ونصوت لصالح القائمة 190 للحزب الديمقراطي الكوردستاني".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.