زاكروس - أربيل
أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء (2 أيلول 2024) المواصلة في مسيرة البناء والإعمار في كوردستان، متعهداً ببذل كل الجهود لتحقيق المزيد من المشاريع على كافة المستويات والقطاعات بما في ذلك الرياضة و التعليم والفنون، فيما شدد على أهمية الانتتخابات المقبلة كونها "تحدد مستقبل وطن"، كما أعرب عن إيمانه بالتعايش المشترك في كوردستان بجميع قومياته ومعتقداته.
جاء حديث مسرور بارزاني في خطاب له أمام تجمع انتخابي كبير لأنصار قائمة الديمقراطي الكوردستاني (190) من الشباب والطلبة والنساء في العاصمة أربيل.
واستهل خطابه بالقول:" أنتم من تمنحون لي القوة، بأصواتكم سنحقق في هذه الانتخابات انتصاراً كبيراً إنشالله".
وتابع:"لنوصل معاً الرسالة الحقيقية لكل الشبيبة في كل مدن وأقضية إقليم كوردستان بأن الديمقراطي الكوردستاني سيبعث في نفوسهم الأمل من جديد. نتائج الانتخابات ستؤكد توجه شعب كودستان وانتمائه الحقيقي".
وأشار مسرور بارزاني إلى أن الديمقراطي الكوردستاني حقق النصر في كل الانتخابات ولم يتلق أي هزيمة، عازياً ذلك إلى أنه حزب "آلاف الشهداء" ولم يتنازل أبداً عن حقوق ومكتسبات شعب كوردستان وأرضه.
وأضاف أن "الديمقراطي الكوردستاني حقق لوحده الكثير من الانتصارات، لكن ما من طرف سياسي حقق شيئاً من دون الديمقراطي الكوردستاني."
وأعرب عن إيمانه "الكبير" بالتعايش المشترك في كوردستان بجميع قومياته ومعتقداته، مبيناً أن "كوردستان هي ملك للجميع، ونحن جميعاً نستطيع بناء كوردستان أكثر أمناً واستقراراً وإزدهاراً، والديمقراطي الكوردستاني يؤمن بهذه المبادئ من موقعه القوي".
وشدد بالقول: "نحن نقف ضد العنف والترهيب، كنا ومازلنا مع السلام، ولم نرغب بخوض أي حرب ما لم يكن دفاعاً عن شعبنا"، مستدركاً أن الديمقراطي الكوردستاني "يفتخر ويعتز بقاعدته الجماهيرية التي بنيت على أساس الحب والاحترام المتبادل وليس بترهيب الناس".
ووجه رسالة إلى الأطراف التي "تتجاوز" على الديمقراطي الكوردستاني، بالقول: "هناك بعض الخطوط لا تقتربوا منها لأنكم سوف تأتون إلينا غداً طالبين منا المغفرة."
وأكد أن شعار الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات يتوافق مع أفعاله، وأن جميع الحكومات المتعاقبة التي قادها الديمقراطي الكوردستاني أثبتت حجم المنجزات التي تم تحقيقها، وستواصل تحقيق المزيد.
وأردف أنه "ما طرف أو حزب أو أي شخص يستطيع إيقاف مسيرة الديمقراطي الكوردستاني أو تدمير هذا الكيان، لأن لا أحد يستطيع تحديد مصير هذا الوطن سوى أصواتهم، وصوتكم في 20 تشرين الأول سيحدد ذلك."
ولفت مسرور بارزاني إلى أن الديمقراطي الكوردستاني تمكن وبشكل مباشر من التواصل مع أعدائه وأحبائه، وحقق التوازن في علاقاته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بشكل يحافظ على مصالح الشعب.
كما أكد أن للديمقراطي الكوردستاني "حصة الأسد" من حجم تحمل مسؤولية أعباء بناء الوطن بجميع مدنه ونواحيه بدون فرق وتمييز.
وتعهد بارزاني بمواصلة إنجاز المشاريع بدون كلل ، مشيراً إلى إمكانية توفير كهرباء 24 ساعة لمواطني كوردستان خلال المستقبل القريب.
كما تحدث عن مشاريع البنية التحتية التي أنجزتها حكومته، قائلاً إنه في ظل التغيرات المناخية "قمنا بالكثير من المشاريع المائية والسدود في هذا المجال بحيث نوفر المياه لكل أحياء أربيل ونحقق اكتفاءاً لايقل عن 30 سنة."
ووجه حديثه إلى النساء بالقول: "هن نصف المجتمع، ليس على صعيد الواجبات فقط بل على صعيد الحقوق، يجب حفظ حقوق كل النساء في مجتمعاتنا، وعليهن أن يمارسن دورهن في الحكم، وعلى الجميع احترام المرأة وحفظ كرامتها."
وأعرب عن دعمه للفئة الشابة مؤكداً على دورهم الفاعل في كوردستان على كافة المستويات، وقال "نعمل بكل جهد من أجل بناء وتقوية انتماء الشبيبة لهذا الوطن".
وتعهد مسرور بارزاني بإيلاء الاهتمام الكبير بالشباب والرياضة بحيث يحقق الشاب الكوردستاني منجزات رياضية على مستوى العالم، كما أكد على دعم الفن والفنانين.
وقال: إن "مكافحة الفساد لم يكن عملاً سهلاً، لأن بعض الجهات لطالما كانت تستفيد من الفساد وهم أنفسهم كانوا يعرقلون مسيرتنا ضده."
وفيما يتعلق بالعلاقة مع بغداد، أوضح أنها لا تقتصر على الرواتب، بل هناك قضايا الأرض والمناطق المتنازع عليها والبيمشركة والدستور والحقوق الدستورية لشعب كوردستان، قمنا ونقوم بكل ما في وسعنا لحل جميع هذه المشاكل."
وختم خطابه بالقول إن "أي قرار يؤخذ في هذه الانتخابات لا يتعلق بإيصال ممثل إلى البرلمان ولا بفوز قائمة حزب معين، بل قرارٌ يتعلق بتحديد مصير وطننا، لذا أتمنى أن تقرروا بحكمة ودقة، وتفكروا بمن يستطيع الدفاع عن هذا الوطن ومن يجلب العمران له."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن