Erbil 33°C الأربعاء 25 أيلول 17:30

ترامب: أتعرض لتهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران

زاكروس - ا ف ب

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأربعاء أنّ هناك "تهديدات كبيرة" على حياته من قبل إيران، وذلك بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات "حقيقية ومحدّدة" من قبل طهران.

وكتب ترامب على شبكته تروث سوشال "تهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران. الجيش الأميركي بأكمله يراقب وينتظر". وأضاف "لقد اتخذت إيران خطوات لم تنجح، لكنها ستحاول مجدّدا... أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة أكثر ممّا سبق لي أن رأيت".

وأتى منشور ترامب بعد ساعات من إعلان فريق حملته في بيان أنّ أجهزة الاستخبارات حذرت الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بشأن تهديدات من قبل إيران باغتياله.

وقال مدير الاتصالات في الحملة ستيفن شونغ في بيان إنّ "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترامب في وقت سابق اليوم على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة".

وأضاف: "حدّد مسؤولو الاستخبارات أنّ هذه الهجمات المتواصلة والمنسّقة تكثّفت في الأشهر القليلة الماضية، ويعمل مسؤولو إنفاذ القانون من جميع الوكالات على ضمان حماية الرئيس ترامب وخلو الانتخابات من أي تدخّل".

ولم يوضح فريق الحملة تفاصيل هذه الاتهامات التي تأتي في وقت يحاول قادة الدول الكبرى منع توسّع دائرة الحرب في الشرق الأوسط جراء تصاعد أعمال العنف بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.

من جهتها، رفضت طهران الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترامب، والتي تأتي بعد حوالى ثلاثة أشهر على إطلاق مسلّح النار على تجمّع حاشد في ولاية بنسلفانيا ممّا أسفر عن مقتل شخص وإصابة ترامب بجروح في أذنه.

وبعد أيام من محاولة الاغتيال التي وقعت في 13 تموز الماضي، أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ السلطات تلقّت معلومات استخبارية بشأن مؤامرة إيرانية مفترضة ضدّ ترامب، ممّا أدى إلى تعزيز حمايته.

وردّ مجلس الأمن القومي على هذه المعلومات مؤكداً أنه يتابع "منذ سنوات التهديدات الإيرانية ضدّ الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب". غير أنّ طهران رفضت هذه الاتهامات "الخبيثة".

وكتب ترامب في حينها على شبكته تروث سوشال "اذا اغتالوا الرئيس ترامب وهو احتمال وارد دائماً، آمل أن تمحو أميركا إيران من على وجه الأرض. إذا لم يحدث ذلك، فسيُنظر إلى القادة الأميركيين على أنّهم جبناء".

ولا تخفي طهران رغبتها في الانتقام بعد مقتل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني في هجوم بمسيّرة أميركية في كانون الثاني/يناير 2020 في بغداد، عندما كان ترامب رئيسا.

وكان الملياردير الأميركي قد تعرّض لمحاولة اغتيال ثانية هذا الشهر بينما كان يلعب الغولف في فلوريدا. وألقي القبض على المشتبه به رايان روث (58 عاما) في 15 أيلول/سبتمبر أثناء محاولته الفرار بعدما رصده عملاء الخدمة السرية يحمل بندقية نصف آلية بالقرب من ملعب الغولف حيث كان ترامب. ووُجّهت إلى روث الثلاثاء اتهامات بمحاولة اغتيال ترامب.

- مهاجمون إلكترونيون إيرانيون -

من جهة أخرى، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية إيران باستهداف حملة ترامب عبر عمليات قرصنة إلكترونية، مؤكدة أنّ طهران تسعى إلى التأثير على انتخابات العام 2024.

وأعلنت السلطات الأميركية في بيان مشترك هذا الشهر صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنّ مهاجمين إلكترونيين إيرانيين عرضوا تقديم مواد "غير عامّة مسروقة" صادرة عن حملة ترامب، على موظفين في البيت الأبيض قبل انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي.

وأفاد البيان بأنّ "الجهات الأجنبية تكثّف أنشطتها في التأثير على الانتخابات" مع اقتراب يوم الاقتراع في تشرين الثاني المقبل، مشيراً بأصابع الاتهام إلى روسيا وإيران والصين، على أنّها "تسعى، إلى حدّ ما، إلى أن تُفاقِم الانقسامات في المجتمع الأميركي لمصلحتها الخاصة".

وأكدت الوكالات الأميركية أنّ المهاجمين الإلكترونيين الإيرانيين حاولوا أيضا تقديم المعلومات المسروقة من حملة ترامب لوسائل إعلام أميركية، من دون ذكر أسمائها.

من جهتها، نفت طهران بشدة هذه الاتهامات.

وكان فريق حملة المرشحّة الديموقراطية كامالا هاريس أعلن في 13 آب/أغسطس أنّه تعرّض لعمليات قرصنة إلكترونية من جهة أجنبية، من دون تحديد الدولة التي تقف وراء هذه المحاولة.

ويدلي الأميركيون بأصواتهم في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب وهاريس متقاربان. وكانت الأخيرة أطلقت حملتها الانتخابية بعد انسحاب جو بايدن من الانتخابات في وقت سابق هذا الصيف.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.