Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:41

عواقب إقليمية "مدمرة".. الأمم المتحدة تحذّر من التصعيد في لبنان وسط الضربات المتبادلة

حثّت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين

زاكروس – أربيل

على وقع التصعيد غير المسبوق الذي شهده جنوب لبنان وشرقه، إثر مئات الغارات الإسرائيلية، حذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) من خطورة الوضع، الإثنين، أن هذا التصعيد قد يكون له عواقب إقليمية "مدمرة"، في الوقت الذي نفذت فيه إسرائيل غارة جديدة استهدف قيادي آخر في حزب الله

كما أضافت قوة حفظ السلام في بيان، أن "أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن تكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط لأولئك، الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق ولكن أيضًا على المنطقة ككل". وأعربت عن قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، نبهت  اليونيفيل من أن الهجمات على المدنيين لا تشكّل انتهاكات للقانون الدولي فحسب، بل قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

هذا وكررت اليونيفيل دعوتها القوية للتوصل إلى حل دبلوماسي، وحثّت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى. وشددت على ضرورة "إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم."

في الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، أنه نفذ ضربة محددة الأهداف في بيروت، وأفادت تقارير صحافية أخرى بأن قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كركي هو المستهدف من الضربة الإسرائيلية على بيروت، وفقا لصحيفة "هآرتس".

كما أعلن مصدر أمني لبناني أن الضربة الإسرائيلية أصابت الضاحية الجنوبية مجدداً.

هذا وجاء التحذير الأممي فيما ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 274 قتيلا بينهم 21 طفلا، وأكثر من ألف جريح، بينهم نساء وأطفال حسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما نزحت مئات العائلات من الجنوب، وسط انتشار مشاهد الدمار.

بينما دعت بريطانيا مواطنيها إلى مغادرة لبنان في الحال، بعد دعوة مماثلة أطلقتها الولايات المتحدة مؤخرا.

في المقابل توعد الجيش الإسرائيلي بتكثيف هجماته خلال الأيام المقبلة، مكررا عزمه تغيير الوضع في الشمال وإعادة السكان، في إشارة إلى المستوطنين الإسرائيليين الذين نزحوا عقب المواجهات مع حزب الله.

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، لم تهدأ المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة منذ الأسبوع الماضي، إثر الضربات المتتالية التي مني بها الحزب. فقد أدت تفجيرات متسلسلة ومتزامنة طالت آلاف أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر الحزب إلى مقتل العشرات وإصابة نحو 3000 بينهم مدنيون.

كما أدت الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مقتل 16 من عناصر بينهم قياديان كبيران من وحدة الرضوان، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، فضلا عن عشرات المدنيين أيضاً. في حين لوح كل طرف بمرحلة جديدة من الصراع.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.