زاكروس - أربيل
عبرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونفيل)، اليوم الأربعاء عن قلقها إزاء "عواقب مدمرة" قد تترتب على تصعيد بين إسرائيل وحزب الله غداة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب.
وأثار اغتيال صالح العاروري بثلاث ضربات من مسيرات نسبت الى إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، مخاوف من اتساع رقعة النزاع بين حزب الله، حليف الحركة الفلسطينية، وإسرائيل على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة.
وهي المرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة قبل ثلاثة أشهر، التي تستهدف فيها ضواحي العاصمة بيروت.
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل، كانديس أرديل "نشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق"، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام.
وأضافت "نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحثّوا على ضبط النفس".
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الموالي لإيران والداعم لحركة حماس، ما يثير مخاوف من توسع الحرب.
يقيم عدة قياديين من حماس في المنفى واستقروا في لبنان بحماية من حزب الله.
وإثر الضربة قال حزب الله إنّ هذا الاغتيال هو "اعتداء خطير على لبنان" و"لن يمرّ أبداً من دون ردّ وعقاب".
ويتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الساعة السادسة مساء الأربعاء في مناسبة معدة سلفا في ذكرى اغتيال الأميركيين قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات. وسيتناول على الأرجح عملية الثلاثاء.
لم يؤكد الجيش الإسرائيلي شن الضربة لكنه قال إنه "يستعد لكل السيناريوهات".
ستجري مراسم تشييع العاروري في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين الخميس في بيروت كما أعلنت حماس.
ومنذ بدء تبادل القصف على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية قتل أكثر من 165 شخصا في لبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله لكن أيضا 20 مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين
وفي شمال إسرائيل، قتل تسعة جنود وخمسة مدنيين بحسب السلطات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن