زاكروس – أربيل
كشف وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني لوسائل إعلام رسمية، الأحد، إن 31 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 16 آخرون في انفجار غاز بمنجم للفحم في إقليم خراسان الجنوبي.
تعد حوادث مناجم الفحم في إيران مشكلة متكررة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها العمال في هذه المناجم، إلى جانب البنية التحتية القديمة وعدم كفاية معايير السلامة، لا سيما في المناطق الشمالية مثل محافظة كلستان، التي كانت عرضة لعدة كوارث خطيرة أسفرت عن وفيات وإصابات قبل نحو 7 أعوام.
إذ وقع انفجار في منجم فحم "زمستان يورت" بمحافظة كلستان في مايو/ أيار 2017، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 43 عاملاً. الانفجار نتج عن تسرب للغاز داخل المنجم، وهو ما تسبب في حدوث اشتعال، ما كشف عن ضعف معايير السلامة في المناجم الإيرانية، وأثار جدلاً حول الظروف الصعبة التي يواجهها العمال وغياب التدابير الوقائية الكافية.
إلى ذلك وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق من اليوم أن 51 شخصا قتلوا في أعقاب الحادث الذي قالت إنه نجم عن انفجار غاز الميثان في القطاعين الثاني والثالث بمنجم خاص تديره شركة "معدنجو".
أضاف مؤمني أن 17 من عمال المنجم ما زالوا في عداد المفقودين ومصيرهم غير معلوم، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال على بعد 400 متر من الموقع الذي من المحتمل أنهم فيه.
من المتوقع أن تصل إليهم فرق الإنقاذ غدا الإثنين بعد إزالة الأنقاض وتصريف الغاز الزائد.
التلفزيون الرسمي إن 69 عاملا كانوا داخل القطاعين وقت الانفجار.
وقال حاكم إقليم خراسان الجنوبي علي أكبر رحيمي للتلفزيون الحكومي: "يأتي 76 بالمئة من الفحم الإيراني من هذه المنطقة ويعمل نحو ثماني إلى 10 شركات كبيرة في المنطقة بما في ذلك شركة معدنجو".
كذلك قال وزير العمل أحمد ميدري لوسائل إعلام رسمية إن المنجم خضع لعمليات تفتيش الشهر الماضي والتزم بجميع لوائح السلامة، نافيا أن يكون هناك "إهمال"، وأضاف أن مثل "هذه الأحداث المفاجئة تحدث في أكثر المناجم تطورا على مستوى العالم".
هذا وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الانفجار وقع أمس السبت الساعة التاسعة مساء (17:30 بتوقيت غرينتش).
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن