زاكروس - أربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني أن السعودية هي إحدى الدول المهمة جداً على مستوى الشرق الأوسط ووجود القنصلية العامة للمملكة في أربيل يشير إلى وجود علاقه قويه بين كوردستان
مسرور بارزاني أشار خلال مقابلة تلفزيونية إلى وجود قانون للاستثمارات يبيّن كافة التعليمات والإجراءات الخاصة بالمستثمر، مشدداً أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال القبول بالفساد والرشوة.
- إصلاحات الكابينة الوزارية التاسعة:
أكد مسرور بارزاني أنه بعد استلامه مسؤولية الكابينة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان "بذلت قصار جهدي لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي للإقليم.. نحن لا نركز على الطاقة فقط أي النفط والغاز كمصدر وحيد للاقتصاد، حاولنا تطوير قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة، كما عملنا على تطوير قطاعات التربية والتعليم والصحة، كل ذلك كان بهدف تنويع مصادر الدخل ومضاعفة الخدمات لمواطني الإقليم.. هذه هي القطاعات التي ركزنا عليها.
كما قمنا بالعديد من الإصلاحات كان أهمها التحويل الرقمي للأنظمة والخدمات والتحويل الرقمي للنظام المصرفي وتنظيم الأعمال الخدمية المقدمة من قبل الوزارات والتقليل من النفقات الحكومية، وإعادة تنظيم شؤون الحكومة بطريقه علمية على أساس البيانات والمعلومات الصحيحة، هذه كانت الخطوات التي سرنا عليها وحققنا العديد من المكتسبات، لكننا لم نصل للمراحل النهائية للنجاح.
- العلاقة مع السعودية
"السعودية إحدى الدول المهمة جداً على مستوى الشرق الأوسط وتربطنا علاقات قوية وتاريخية بالمملكة وبالشعب السعودي ومع العائلة الكريمة الحاكمة ونحن سعداء جدا بتطور هذه العلاقات يوما بعد آخر، وبلا شك وجود القنصلية العامة للمملكة في أربيل يشير إلى وجود علاقه قويه بين الإقليم والمملكة وخصوصا حول ما تحدثت عنه بتخصيص مبلغ لإغاثة العراق ونتمنى أن يكون للإقليم حصة من هذا المبلغ ونحن نطمح لتطوير هذه العلاقة وننتظر زيارة أي وفد من المملكة وبالتأكيد سنستقبلهم بكل حفاوة ونرغب بتطور هذه العلاقة.
- قانون الاستثمار في الإقليم:
هناك مسائل كثيرة من الممكن أن يستفيد منها المستثمرون في القطاع الزراعي في الإقليم، على سبيل المثال لدينا موقع مهم جدا والطبيعة جيدة للعديد من المحاصيل الزراعية، سأعطيك مثالاً بسيطاً: في بداية تسلم هذه الكابينة بلغ منتوج الإقليم من البطاطا 25,000 طن وبمزيد من الاهتمام أصبحنا ننتج اليوم أكثر من 650 ألف طنا ونصدر بعضه للخارج هذا بالإضافة إلى محصول القمح والرز والخضروات والفواكه، نستطيع أن نستفيد منها ويستفيد منها كل العراق.
نحن فتحنا باب التصدير لمنتجاتنا المحلية إلى دول العالم وخاصة دول الخليج التي فتحت أبوابها لمنتجاتنا وإلى الدول العربية وكافة دول العالم، كما بدأنا أيضاً بتصدير منتجاتنا إلى أوروبا وجميع دول العالم ونأمل أن تتوسع هذه الأبواب ونحن نبذل المزيد من الجهود.
هناك مجالات أخرى أيضا مثل القطاع الصناعي، فالمنطقة غنية بالمعادن ومن الممكن النجاح في الاستثمار في هذا المجال مما يعود بالنفع على المستثمر وعلى مواطني إقليم كوردستان، كما أن قانون الاستثمار في الإقليم كوردستان جيد جداً ويراعي مصلحة المستثمر وهناك مجالات كثيرة للاستثمار في الإقليم وقد بذلنا قصارى جهدنا لمساعدة ودعم المستثمرين حتى يشعروا بالأمان وتتعزز مصالحهم والثقة بالنظام الحاكم في الإقليم والحكومة ستدعم المستثمرين دائما، ونتمنى أن يتمتعوا بالأمان خلال الفترة التي سيقضونها في الإقليم وأن يطمئنوا إلى أن الحكومة داعمة لهم.
- مواجهة البيروقراطية والفساد :
لدينا قانون للاستثمارات يبيّن كافة التعليمات والإجراءات الخاصة بالمستثمر ولا يمكن بأي شكل من الأشكال القبول بالفساد والرشوة، لقد بذلنا قصارى جهدنا لقطع الطريق أمام أي تصرف غير قانوني وخارج عن قانون الاستثمار، وإن كان لأي مستثمر أي دليل دامغ يثبت من خلاله بأن التعامل معه لم يكن سليما فإن الحكومة مستعده لمراجعة هذا الموضوع وستدعمه لقطع الطريق أمام الفساد. نحن مصرون على الإصلاحات ومحاربة الفساد لكن الموضوع ليس بهذه السهولة ولا يمكن. حل هذه المشكلة بين ليله وضحاها.
من الطبيعي أن لا نكون قد حققنا كل أهدافنا ولكن على الأقل لن نسمح باستمرار الفساد ولم نسمح بهذا الموضوع إلى حد كبير جداً وحاربنا الفساد ولن نقصر في أيه محاولة لقطع الطريق أمامه.
- أثر الهجمات والنزاعات العسكرية على قطاعي الاستثمار والسياحة بإقليم كوردستان
أود أن أذكركم بأن طبيعة المناطق الحدودية هي جميلة للغاية لكن أغلب سكان تلك المناطق غادورها ففي فتره نظام صدام حسين تعرضت قراهم للتدمير.. 4500 قرية دمرت في تلك الفترة، ولكننا لم نستطع إعمارها جميعاً بسبب المواجهات العسكرية التي نشهدها اليوم، أغلب سكان هذه المنطقة هم من الرعاة والمزارعين ولم يتمكنوا من العودة مرة أخرى والاستفادة من أراضيهم أو من الطبيعة هناك.
أنا أرى بأن القطاع السياحي هو من أكثر القطاعات التي تضررت في المناطق الحدودية لأنها تحتوي على الكثير من المناطق الطبيعية الجميلة، أتمنى أن نعود إليها ونعيد إليها الأمان والسلام وأن تنتهي الحروب والمواجهات وأن تُحترم حكومة الإقليم وسيادة العراق ,أن نخلق بيئة للاستثمارات فيها.
- أمن الإقليم والمنطقة
لدينا العديد من الخطط لتقديم المزيد من التسهيلات بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا ليتمكن من يزور كوردستان من الدخول إليها بكل سهولة عن طريق السيطرات الرسمية، ولكن يجب أن لا ننسى بأنه لا يمكن أن نضحي بالمسائل الأمنية وأمن المنطقة من أجل أشياء أخرى.
كل من يقصد الإقليم له أسبابه، هم يزورونه بسبب استباب الأمن، هم يحبون الإقليم لذلك كما قلت نحن لا نريد أن نضحي بأمن واستقرار المواطنين في إقليم كوردستان والزوار من بقية محافظات العراق وبقية الدول من أجل أشياء أخرى، لكننا سنستمر في تقديم كافه التسهيلات والخدمات بالاستفادة من تكنولوجيا العصر ولدينا العديد من الخطط حول هذا الموضوع وبدأنا فعلا بتنفيذ بعضها وسنستمر بإذن الله في تنفيذ ما تبقى.
- البنى التحتية :
نحن نشعر بالتغيرات المناخية، نعم العراق هو إحدى أقل الدول إضرارا بالبيئة العالمية لكنه يأتي في المرتبة الخامسة في مصاف الدول المتضررة من التغيرات المناخية، إذا العراق هو أحد الدول الذي يجب أن يأخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار ونحن في إقليم كوردستان بدأنا فعلا باتخاذ خطوات حول هذا الموضوع، في بعض الفصول تزداد نسبة الأمطار والثلوج ونتمنى ومن خلال الإجراءات التي اتخذناها ببناء العديد من السدود أن نستفيد من المياه التي كانت تهدر واستغلالها في مجالات السياحة والزراعة وأن نضعها في خدمة المواطنين، هذا جزء مهم جداً من خطتنا أما الجزء الآخر فيلخص في القطاع السياحي وهذا الموضوع يكمن في استفادة الجميع لأن كل من سيقصد أي منطقة من الإقليم، المستثمرين بشكل خاص، سيرى بأن هناك بيئة مناسبة جدا للسياحة والاستثمارات.
- القطاع المصرفي:
لقد فكرنا بالتأكيد في هذا الأمر، لأن اقتصاد العراق وبكل أسف يعتمد على السيولة النقدية وما زال هذا المبدأ معتمداً على الرغم من الجهود المبذولة لتكوين نظام مصرفي رقمي، في إقليم كوردستان أعلنا قبل فتره إطلاق تطبيق حسابي ليكون لكل مواطن سواء إن كان موظفا أو يعمل في القطاع الخاص حسابه المصرفي، ولهذا الموضوع فوائد كثيرة جداً حيث سيقدم العديد من الخدمات والتسهيلات للمواطنين ومنها القروض كما يضمن الشفافية ويساهم في القضاء على الفساد وتبييض الأموال ويفتح الأبواب أمام الأسواق العالمية.
نحن فكرنا بجميع هذه المسائل وطلبنا من جميع المصارف المرخصة من قبل البنك المركزي العراقي أن يشاركوا في هذا المشروع، مصارف كثيرة في العراق شاركت في هذا المشروع وطلبنا من كل من ليست لهم ملاحظات أو انتقادات أو مشاكل أن يساهموا في تطوير القطاع المصرفي والاقتصادي في الإقليم.
- تسهيلات الفيزا للسياح
التأشيرة في إقليم كوردستان تؤخذ عن طريق الانترنت وأي شخص يمكنه أن يستحصل عليها بكل سهولة وفي زمن قياسي ليتمكن من زيارة الإقليم، ومن هنا أطلب من الجميع من الدول العربية ودول الجوار والدول الصديقة وكل دول العالم أن يزوروا إقليم كوردستان، نحن لدينا بلد جميل وشعب مضياف ونحن بانتظارهم ليستمتعوا بجمال الطبيعة في كوردستان وليشاركوا في إعمار وبناء هذا البلد لنكون بلداً ثانياً لكل من لديه نية الإخوة والصداقة تجاهنا.
- مشاريع خدمية في المناطق الجبلية
نعم نحن لدينا العديد من المشاريع الكبيرة، أنت أشرت إلى أن البنية التحتية الاقتصادية في إقليم كوردستان لم تكن بالمستوى المطلوب لكننا سرنا بخطوات جادة ومهمة لإعادة بناء وإحياء البنية التحتية لاقتصاد الإقليم. مشكلة المياه هي مشكلة جدية وهنا أيضاً بدأنا بالعديد من الخطط لعلاج هذه المشاكل وقبل أيام أرسينا الحجر الأساس لمشروعين مائيين مهمين جدا سيساهمان في إنهاء مشكله شح المياه في أربيل عاصمه إقليم كوردستان للعقود الثلاثة القادمة، ولدينا نفس المشاريع لبقية المدن كما ان هناك العديد من المشاريع الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين بشكل مستمر، ولدينا العديد من الخطط لمشاريع مختلفة في المناطق الجبلية.
لكن لكل منطقة خصوصيتها في كوردستان بعض المناطق من الممكن استغلالها في القطاع السياحي البعض الآخر للصناعة ومناطق أخرى من الممكن أن نستفيد منها في المجال الزراعي نحن نراعي خصوصيات المناطق لذلك نفذنا مشاريعنا وأولينا اهتماماً بها على أساس هذه الخصوصية. المناطق الجبلية أيضا لها نصيب من الاستثمارات لكونها مناطق جاذبة للسياح لدينا مشاريع سياحية كبيرة جداً سنعلن عنها في وقت قريب وخصوصا في سوران وتحديدا في "كلي علي" وسيكون هذا المشروع أحد أهم المشاريع وأحد أكبر المشاريع في الشرق الأوسط.
ت: زارا سيدا
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن