زاكروس - أربيل
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف في الجنوب اللبناني نحو مئة هدف لحزب الله بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره ما خلف 37 قتيلا وآلاف الجرحى.
بعد موجة التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في مختلف أنحاء لبنان، توعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله إسرائيل التي لم تعلق على الهجمات "بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".
وعدا عن 37 قتيلا، تسببت التفجيرات في معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك في جنوب لبنان وشرقه إلى إصابة 2931 شخصا.
وحذرت الأمم المتحدة وواشنطن من "التصعيد" بعد هذه الهجمات غير المسبوقة التي أحيت المخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط، بعد نحو عام من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، وحليفة حزب الله، في قطاع غزة.
وواصلت إسرائيل أيضا غاراتها الجوية على جنوب لبنان معلنة استهداف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله "جاهزة" لقصف مناطق في الشمال.
وقالت إنها ضربت الخميس "نحو 100 منصة إطلاق" ومنشآت أخرى تشمل نحو ألف مدفع.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن طائرات إسرائيلية شنت 52 غارة على الأقل على جنوب لبنان هي من بين الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في تشرين الأول 2023.
وقال ايلي رميح (45 عاما) وهو صاحب محل ألبسة في بلدة مرجعيون الحدودية "كنا في المنزل والاولاد ناموا (عندما) بدأت الغارات ليلا. أحصيت أكثر من خمسين غارة وكدت أفقد صوابي".
وتابع "حملت أطفالي وتوجهنا إلى منزل أحد أصدقائنا داخل البلدة لأن منزلنا يقع على تلة مشرفة على المناطق التي جرى استهدافها... كان المشهد مرعبا ولا يشبه ما عشناه منذ بدء التصعيد".
من جهته، أعلن حزب الله الخميس أنه وجه 17 ضربة على الأقل ضد 14 هدفا عسكريا في شمال إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية "العدوان الإلكتروني الإرهابي الإسرائيلي الذي يشكل جريمة حرب".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الجمعة بهذا الصدد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن