زاكروس – أربيل
أعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية اتخاذها إجراءات جديدة لتحسين أداء شبكة نقل وتوزيع الطاقة استعدادا للصيف المقبل، مشيرة إلى التوجه نحو "التحول الذكي" للشبكة الكهربائية.
فقد قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى، أمس الخميس، إن الوزارة تعمل منذ فترة على معالجة الإخفاقات السابقة في ملف الكهرباء، وزيادة الطاقات التوليدية وتأهيل شبكات التوزيع وإطلاق حملات لتدعيم شبكات التوزيع ونصب المحطات وتأهيل مسارات الخطوط استعدادا للصيف المقبل.
كما تحدث موسى عن "التحول الذكي" في تأهيل شبكات التوزيع للحد من الضياعات والسيطرة على الأحمال العالية من خلال نصب العدادات الذكية التي ستعمل أيضا على منع أي زيادة بسعر التعرفة وستسهم بتنظيم آلية الخدمة وتجهيز الكهرباء على نحو أكثر من جيد، بحسب تعبيره.
هذا وبدأت وزارة الكهرباء الاتحادية في عام 2022 تغيير عدادات الكهرباء في العراق، عندما أعلنت الوزارة عن خطط "لتحسين عملية جباية الطاقة وتقليل الهدر". الهدف من هذه الخطة هو استبدال العدادات القديمة بعدادات حديثة أو "ذكية" قادرة على قياس استهلاك الكهرباء بشكل أكثر دقة، مما يساعد في منع سرقة الكهرباء وتقليل الفاقد الفني والتجاري.
الخطوات التي اتخذتها الوزارة تشمل إدخال عدادات ذكية في مناطق محددة، وقد بدأت التجارب على هذه العدادات بالفعل، لكن التنفيذ الكامل للمشروع لا يزال غير مكتمل ويحتاج إلى مزيد من الوقت والاستثمارات.
لفت موسى إلى، أن "التحول الذكي" سيمنع القراءة الخاطئة والقراءة التقديرية، وسيتيح للمواطن مراقبة ما يستهلكه من طاقة ودفع الأجور بشكل إلكتروني، منبهاً أن المرحلة الأولى ستشمل 13 منطقة بواقع نصف مليون مشترك وان الوزارة تتهيأ إلى المرحلة الثانية بواقع مليون مشترك بمناطق سيجري الإعلان عنها لاحقا، بحسب تعبيره.
ومنذ 2003، يقول خبراء إن العراق صرف مبالغ هائلة لإنتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون فائدة كبيرة. ففي عام 2021، قال رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة بشكل مستقر، بحسب تعبيره.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن