Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 19:16

السوداني يُلمح إلى تغيير وزاري ويشدد على مكافحة الفساد المالي والإداري

الحكومة تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية

زاكروس – أربيل

لمح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد، إلى إجراء تعديل وزاري، بعد أن يقوم البرلمان بحسم الرئاسة، لافتاً إلى أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، في إشارة إلى عدم دعمه أي مرشح لمنصب رئاسة مجلس النواب،  فيما اشتكى من وجود "تشويش" على حكومته في قضايا مكافحة الفاسد.

أكد السوداني " أهمية حسم استحقاق رئاسة مجلس النواب إذ نقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية"، مضيفاً أنه "تنتظر هذه الخطوة المهمة من أجل التقدم إلى مجلس النواب لإقرار التعديل الوزاري المبني على تقييم أداء الوزراء."

  • مكافحة الفساد

فيما يتعلق بمكافحة الفساد أكد السوداني أنه "انطلقنا في مكافحة الفساد في إطار معركة استعادة ثقة المواطنين بالنظام السياسي بأكمله، وبدعم من ائتلاف إدارة الدولة".

مضيفاً  "الحكومة وضعت على رأس أهدافها مكافحة الفساد المالي والإداري"، مضيفاً  " لقد واجهنا وما زلنا عمليات التشويش والتعمية ونشر المغالطات ومحاولات خلط الحقائق بالأكاذيب واتهام الحكومة بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد."

رئيس الوزراء أردف "نشدد على أن الحكومة تتقدم كل السلطات الدستورية في التصدي ومحاسبة أي انتهاز للموقع الوظيفي يسعى إلى الابتزاز، أو مخالفة القانون على أي مستوى كان، ولن يكون أي أحد بعيدا عن يد القانون"، مؤكداً أن " الحكومة هي حكومة الجميع وأن نجاحها وتمكنها من تلبية تطلعات العراقيين وتحقيق التنمية والازدهار سيعود بالنفع على الجميع أيضا."

كما دعا السوداني القوى السياسية الوطنية والسلطات الدستورية، إلى "التحلي بالمسؤولية الشاملة إزاء هذه الاستحقاقات الكبرى والوقوف صفا واحدا خلف الحكومة لإكمال برنامجها الخدمي وعدم السماح لمحاولات الإعاقة التي تستهدف منجز الجميع خصوصا في ظل تحديات وتطورات متسارعة تشهدها المنطقة سيما على المستوى الأمني والاقتصادي.

لافتاً أن" من يحمل قلقا إزاء نجاح الحكومة، فإننا نؤكد التزامنا بتلبية مطالب شعبنا كأهمية قصوى وإن النجاح الحقيقي والفيصل عندنا هو رضى العراقيين وتحقيق تطلعاتهم"، وشدد على أن " نجاحنا في مشروع بناء العراق ونهضته المعاصرة هو مشروع لجميع العراقيين بكل أطيافهم وبجميع توجهاتهم الوطنية المؤمنة بالعراق الواحد المقتدر".

ليرد على من وصفهم بـ “القلقين من نجاح الحكومة”، بالقول إن "النجاح الحقيقي والفيصل هو رضا العراقيين"، ويخاطب الشعب العراقي: "الخطاب المباشر وهو منهجنا الدائم في بناء الثقة معكم".

  • الخدمات

استعرض السوداني ما وصفها بإنجازات حكومته في مختلف القطاعات الخدمية قائلاً: "صغنا مفهوم حكومة الخدمات وأولوياتها في معالجة البطالة والفقر والخدمات وتلبية حتميات الإصلاح الاقتصادي إضافة إلى الملف الأهم وهو مكافحة الفساد مستندة إلى دعم سياسي من ائتلاف إدارة الدولة وعموم القوى الوطنية السياسية".

لفت رئيس الوزراء أنه "عالجنا أوضاع المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية بشمول 961 ألف أسرة جديدة وأكثر من 7 ملايين ونصف مليون سلة غذائية شهريا ضمن مفردات البطاقة التموينية"، بالإضافة إلى أن "أكثر من مليوني طالب شملوا بالمنحة الطلابية وأكثر من 372 ألف راتب للمعين المتفرغ."

كذلك  قال "انطلقنا في حملة لتوفير المباني المدرسية في مختلف المستويات والمسارات لننجز أكثر من 500 مبنى جديد إلى جانب ترميم وصيانة آلاف المباني الأخرى"، وأنه "أنهينا مشكلة المتعاقدين والشهادات العليا والخريجين الأوائل والأجور اليومية بمعالجة اشتملت على ما يقرب من مليون درجة وظيفية".

في جانب آخر "دعمنا القطاع الخاص بتخصيص مشاريع (صندوق العراق للتنمية) وهي خطوة ستنتج الآلاف من فرص العمل لأبنائنا، وقد بدأت تثمر فعليا"، و أن "الحكومة باشرت بمعالجة واسعة لملف السكن والحاجة الملحة إلى مدن جديدة".

كذلك أشار إلى أن " مشاريع معالجات الاختناقات المرورية وصلت في مدة قياسية إلى نسب إنجاز نهائية وافتتح البعض منها فعليا".

في الوقت ذاته لفت أنه " أنهينا إلى الأبد الارتباك الناتج عن تعدد الوثائق الشخصية للمواطنين وجرى إصدار أكثر من 40 مليون بطاقة شخصية موحدة"، وأنه "أطلقنا العمل بمنظومات الجواز الإلكتروني واختزال كل المراجعات التي أرهقت المواطنين".

  • مشاريع استراتيجية

رئيس الوزراء قال أيضاً " في ملف الخدمات والبنى التحتية انطلقت المشاريع الاستراتيجية الكبرى سواء في طريق العراق للتنمية أو ميناء الفاو الكبير".

وأنه "حققنا الاكتفاء الذاتي في محصول الحنطة"، إلى جانب "شرعنا الأبواب أمام الصناعة الوطنية والانطلاق في اعتماد المدن الصناعية الكبرى".

أما عن المشاريع المتلكئة فقد "انخفضت من 2611 مشروعا وعقدا متوقفا ليستأنف العمل في 471 مشروعاً للوزارات و354 مشروعاً وعقداً في المحافظات"، إلى جانب "الإكمال التام ل400 مشروع وعقد بعد أن توقف البعض منها لأكثر من عشر سنوات".

  • دبلوماسية

أكد رئيس الوزراء أنه "خطونا خطوة مهمة بحسم ملف بقاء التحالف الدولي لمحاربة داعش وإنهاء عمل بعثة اليونامي"، وأن "الحكومة بذلت جهدا مهما في ملف العلاقات الدولية رغم اضطرابات المنطقة والعدوان على غزة ونجحت في تجنيب العراق تداعيات التصعيد".

السوداني أردف "من هذه المنطلقات وبعد كل ما تحقق من نجاح يحسب للسلطتين التنفيذية والتشريعية على حد سواء وللقوى الوطنية المتعددة المساهمة في الحكومة".

  •  الطاقة

أشار السوداني أن  "مؤشراتُ إنتاجِ الطاقةِ محلياً، وصلت إلى 27 ألفَ ميغاواط لأوّلِ مرّة، بينما عملتِ الكوادرُ والفرقُ والشركاتُ المُختصّة على استكمالِ عملياتِ التطويرِ للشبكةِ الوطنية، بدعمِها بالمحطّاتِ الجديدة، وتطويرِ محطّاتِ الإنتاج، وترصينِ شبكاتِ التوزيعِ والنقل، في سباقٍ مع الوقتِ والظروف".

بشأن قطاعُ النفطِ، أشار السوداني، إلى "الشروع في استغلالِ الغازِ المصاحب، إذ وصل إلى استغلالِ 67 بالمئةِ منه، بعد أن كان يُحرقُ وتُهدرُ الملياراتُ مع إحراقه، وتحققَ الاكتفاءُ الذاتي من وقودِ زيتِ الغاز، ودَخلنا في مرحلةِ التصدير، بينما ارتفعَ انتاجُ البنزينِ الى 28 مليونَ لترٍ يومياً، وتراجعَ الاستيرادُ الى أدنى مستوياته وسيتوقف مطلع عام 2025".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.