معظم الضحايا من النساء .. الاعتداء الجنسي يتفاقم في العراق

زاكروس – أربيل  

أرقام مثيرة للتساؤلات ومفجعة في الشارع العراقي الذي يغلب عليه التدين واحترام المعايير الاجتماعية الأخلاقية والالتزام بها، بعد كشف تقرير ، الأحد، تسجيل البلاد أكثر من 400 حالة اعتداء جنسي خلال النصف الأول من العام الجاري.

يمثل العنف الجنسي في العراق مشكلة كبيرة ومعقدة، تتداخل فيها عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية. فيما تتفاوت الإحصائيات المتعلقة بالظاهرة بسبب التحديات الكبيرة في جمع البيانات، لكن التقارير تشير إلى ارتفاع معدلات هذه الظاهرة بشكل مقلق.

أكد تقرير إحصائي حديث، نشر في قت سابق من اليوم، أن 421 شخصا وقعوا ضحية الاعتداءات والعنف الجنسي خلال الستة اشهر الماضية .

فيما كشفت مديرة شعبة الوقعات الجنسية في دائرة الطب العدلي الدكتورة لينا في بيان إنه "بحسب معطيات التقرير فان نسبة تعرض النساء للتحرش أعلى مقارنة بالرجال، إذ  تعرضن نحو327 حالة من الاعتداء والعنف في حين تعرض 94 حالة من الذكور ولمختلف الأعمار".

أضافت، إن "مجمل هذه الفئة محالة من الجهات التحقيقية والقضائية والمرسلة بكتاب رسمي يتضمن صورة فوتوغرافية حديثة مختومة بختم الجهة التحقيقية المرسلة للفحص مع ختم الساعد الأيسر بنفس ختم الجهة التحقيقية"، مشددة على "الخصوصية وسرية الناجين من العنف الجنسي من قبل فريق متخصص من الأطباء العدليين ذوي الكفاءة والخبرة في كيفية التعامل مع تلك القضايا وذلك لأهميتها البالغة وخصوصيتها".

وفقًا لتقارير مختلفة، فإن نسبة كبيرة بلغت نحو 46%  من النساء والفتيات في العراق تعرضن لنوع من أنواع العنف الجنسي. في عام 2016، وفق ما أشارت دراسة للأمم المتحدة.

التقارير ذاتها لفتت أن النساء والفتيات النازحات، وخاصةً في المناطق التي تأثرت بالنزاعات، هن الأكثر عرضة للعنف الجنسي. مشيرة إلى أن العنف الجنسي والاتجار بالبشر يزداد في مخيمات النازحين.

إلى ذلك تعمل الحكومة العراقية وبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة على تحسين الوضع من خلال تعزيز القوانين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا. ومع ذلك، فإن هذه الجهود ما زالت تواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع الأمني والاقتصادي الصعب في البلاد.