الخارجية العراقية تنظم وقفة صمت استذكاراً للإبادة الجماعية للإيزيديين

زاكروس – أربيل

نظمت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، وقفة صمت استذكاراً لجريمة الإبادة الجماعية بحق الكورد الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في قضاء شنكال/ سنجار عام 2014.

جاءت الوقفة على إثر التوجيه الذي أصدره رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس السبت، بالوقوف دقيقة صمت تخليداً لضحايا الابادة الجماعية للإيزيدين في العراق.

جاء التوجيه إبان الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للكورد الإيزيديين، إذ انقضى عقدٌ من الزمن منذ الإبادة الجماعية التي نفّذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي بحق الكورد الإيزيديين في آب/أغسطس 2014،فيما لا تزال معاناة الناجين على أشدّها، كما أن التقاعس السياسي خلال الأعوام التسعة الماضية، ما يزال يعرقل أي فرص متاحة أمام هذا المكون من أجل إعادة بناء حياته والعيش بأمان ورغد في شنكال/سنجار.

في الوقت ذاته لا يزال نحو 200,000 إيزيدي عالقين في المخيمات، فيما يحاول آخرون خوض رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا بحثًا عن الأمان. وفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، لا يزال العائدون إلى شنكال، وعددهم 42,000 شخص، يواجهون تحديات جمّة.

الوزارة قالت إن هذه الوقفة تأتي تضامناً مع الضحايا الذين تعرضوا لأبشع عملية إبادة إجرامية شهدتها الإنسانية.

كما أشارت إلى أنه حضر الوقفة كل من الوكلاء ورؤساء الدوائر والدبلوماسيين، الذين عبروا عن تضامنهم مع الإيزيديين، مؤكدين العمل على بذل كل ما يمكن لتحقيق العدالة وإنصاف المتضررين والتعريف بهذه الجريمة في المجتمع الدولي.

مشددين على التزام الحكومة بدعم الناجين وملاحقة الجناة لتحقيق العدالة، وفق بيان الوزارة.

هذا وأصدرت كل من الخارجية الأمريكية وسفارتها في بغداد، السبت، بيانين منفصلين، أكدا فيه مواصلة دعمها لتحقيق العدالة ومساعدة المجتمع المحلي في شنكال والعراق على التعافي، مشددة على دعم ثابت وطويل الأمد للمجتمع الإيزيدي ، إلى جاب الدعوة لتنفيذ اتفاقية شنكال وقانون الناجيات الإيزيدات.