Erbil 13°C الجمعة 22 تشرين الثاني 21:43

الأمن الوطني يعتقل 39 عنصراً من "جماعة القربان" في 4 محافظات

زاكروس – أربيل

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، السبت، القبض على 39 عنصراً من "جماعة القربان" في 4 محافظات.

فقد قال الجهاز في بيان إن "مفارزه في محافظة واسط تمكنت ووفقاً لمذكرات قبض قضائية من القبض على 4 متهمين ينتمون إلى إحدى الحركات الدينية المنحرفة التي تطلق على نفسها (جماعة القربان)".

عاودت جماعة  التي تطلق على نفسها اسم "القربان" أو "العلاهية"، الظهور في نيسان من العام المنصرم في محافظة ذي قار، وهي تطرح أفكارا وطقوسا غريبة منها الانتحار أو "التضحية بالنفس" كما يسمونه في المناسبات الدينية.

تعتبر هذه الجماعة محظورة في الدستور والقوانين العراقية. ويعتقد أتباعها بألوهية الإمام علي بن أبي طالب.

أثار ظهور هذه الجماعة في محافظة ذي قار قلق الأهالي، لا سيما أن فكرها يقوم على أساس القربان (التضحية بالنفس) في المناسبات الدينية، وبموجب ذلك تجري قرعة لاختيار الشخص المنتحر، أو الذي سيضحي بنفسه.

إلى ذلك أوضح الجهاز أن "عملية إلقاء القبض جرت بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بتواجد المتهمين داخل خيمة صغيرة بالقرب من المواكب أثناء زيارة العاشر من محرم الحرام وبحوزتهم صور تعود لأحد الأشخاص الذي قام بالانتحار في وقتٍ سابق، وبعد إجراء التحقيق معهم اعترفوا صراحةً أنهم ينتمون إلى هذه الحركة المنحرفة، وكانوا ينوون إجراء طقوسهم المتطرفة من خلال اجراء قرعة القربان التي بموجبها يتم اختيار الشخص الذي يشنق نفسه حتى الموت".

في سياق متصل ألقت مفارز الجهاز في محافظات (البصرة والمثنى والديوانية) بعد استحصال الموافقات القضائية القبض على 35 متهماً ينتمون لذات الحركة السلوكية المتطرفة.

كما وجرى إحالة المتهمين إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون، بحسب البيان.

خلال الأشهر الماضية، سجلت مدن جنوب العراق نحو 12 حالة انتحار من أعضاء هذه الجماعة، وترك أغلبهم رسائل مكتوبة تحدثت عن كونهم "قرابين للإمام علي"، في حين أظهرت منشورات لهم على تطبيق "تيك توك" بعض قادتهم بأسماء وألقاب غريبة، مثل "خادم علي" و"قربان ابن الحسن" و"أبوليو" و"أبوقمبر".

عن جذور هذه الحركة، يقول الباحث في التراث الإسلامي محمد البخاري، إن هذه الجماعات تعود إلى عقود مضت، وقد أعلنت جميع المراجع الدينية في الحوزات العلمية بالنجف براءتها منها.

كما يشير إلى أن هذه الجماعة ظهرت أولا إبان حياة المرجع الديني الراحل محمد محمد صادق الصدر، وقد تبرأ منهم في حينها، ولكنهم عاودوا الظهور مؤخرا.

ووفق الباحث، فإن "القربان" وجماعات أخرى عادت للظهور، الفترة التي تلت سقوط نظام صدام حسين بسنين قليلة، لكنها عادت بصور متنوعة إلى أن وصلت إلى اعتناق أفكار كالانتحار، في حالة تشبه بعض الجماعات في المجتمع الغربي، "وبالتالي فإن الأفكار التي تحملها تلك الجماعات دخيلة على المجتمع العراقي".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.