زاكروس – أربيل
ألقت السلطات الأمنية في محافظة أربيل، الأربعاء ، القبض على مشعوذ إيراني الجنسية، بعدما جمع ثروة كبيرة من النساء مقابل أعمال الشعوذة والسحر التي يمارسها.
شهد العراق وإقليم كوردستان خلال السنوات الأخيرة انتشار أعمال السحر والشعوذة، والتي جوبهت بقرارات من الحكومتين وتشديد الحملات الأمنية لملاحقة مرتكبيها، حيث أغلقت مكاتب خاصة لهم بمناطق معروفة وأخرى تعمل بشكل غير معلن، وسط استمرار مراقبة هكذا نوع من الدعايات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ذكر بيان لمديرية أسايش قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل، صدر اليوم الأربعاء، أن "مفارز قضاء خليفان تمكنت في الساعة التاسعة من مساء يوم أمس (الثلاثاء) من الإطاحة بمشعوذ إيراني"، مبينة أن "المشعوذ يلقب بالشيخ ويدّعي المعرفة بالطب النبوي وشفاء الأمراض النفسية والجلطة القلبية وجلطة الدماغ وأمراض المعدة والكلى والهورمونات، وتطويل القامات".
أضاف أن "المشعوذ جمع أموالا كثيرة من المواطنين عن طريق النصب والاحتيال مقابل وعود بشفاء المرضى النفسيين"، مؤكدا أنه "أسّس لشبكة واسعة من العلاقات مع النساء واستحصل على مبلغ 500 دولار أميركي من كل واحدة منهن مقابل وعود بتطويل قاماتهن، وأن هاتفه الجوال ضبطت به صور للعديد من النساء اللواتي تحايل عليهن".
كما أكدت "احتجاز المشعوذ (ح. ر. د) استنادا إلى قانون العقوبات العراقي، وأن التحقيق جار معه في القضية"، داعية "المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هؤلاء الأشخاص حماية لهم ولأموالهم من النصب والاحتيال".
وتنفذ القوات الأمنية العراقية وأسايش إقليم كوردستان حملات متتابعة لملاحقة الممتهنين لأعمال السحر والشعوذة، ضمن قانون العقوبات الذي يصنف تلك الأعمال ضمن جرائم "النصب والاحتيال".
وعلى مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارتا الداخلية في بغداد واربيل حملات أمنية واسعة استهدفت العاملين في ما يعرف بالمراكز الروحانية أي السحرة والمشعوذين، كان أكبرها خلال عامي 2017 و2018، ما أدى إلى اعتقال العشرات منهم استناداً إلى أحكام المادة 456 من قانون العقوبات العراقي الذي يجرم تلك الأعمال. إلا أنهم عادة ما يظهرون في مناطق أخرى بعد فترة، خصوصاً في الأحياء الفقيرة أو المناطق الشعبية. وتصل عقوبة المدان بالسحر والشعوذة في القانون العراقي إلى السجن خمس سنوات وتصنف على أنها من أعمال النصب والاحتيال.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن