زاكروس - أربيل
أكد المحلل السياسي العراقي حمزة مصطفى أن زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد ستعزز التفاهمات وترسم مساراً جديداً للعلاقة بين بغداد وأربيل.
أشار مصطفى في حديثه لفضائية كوردستان، الأربعاء، إلى أهمية توقيت زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد، وذلك لأن بارزاني هو أحد الأعضاء المؤسسين للنظام السياسي الجديد في العراق بعد عام 2003، وكان له دور خلال الفترات التأسيسية الأولى، بالإضافة إلى أنه زعيم أحد أكبر الأحزاب العراقية وكذلك الكوردية.
كمت لفت إلى الثقل السياسي للرئيس بارزاني والذي كان له تدور في تأسيس هذه الحكومة ودعمها من خلال مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ائتلاف في إدارة الدولة.
إلى ذلك سلّط المحلل الضوء على تطور العلاقات بين بغداد وأربيل، واصفاً أياها بانها "دافئة ذات بعد عملي وأفضل من الفترات السابقة وبعض الفترات التي شهدت الكثير من الخلافات السياسية هنا وهناك".
في الوقت ذاته اضاف "هناك الآن الكثير من الأمور المشتركة التي يشعر بها الطرفان، سواء كانوا من الحكومة الفيدرالية أو في حكومة إقليم كوردستان، يجب أن يتم ذلك من أجل تذليل باقي العوائق السياسية، سواء تلك المتعلقة بالمواد الدستورية العالقة بين الطرفين، مثل المادة 140، والمادة المتعلقة بقانون النفط والغاز، إلى العديد من الأمور الأخرى".
كذلك لفت إلى جانب آخر مهم في هذا السياق هو أن "التواصل بين الطرفين أفضل من القطيعة. لقد حاول الطرفان القطيعة ولم ينجح أي منهما، والآن جربا التواصل، وقد نجح هذا التواصل".
المحلل السياسي حمزة مصطفى أشار إلى اللقاءات التي أجراتها القيادة السياسية في إقليم كوردستان والتي مهدت الطريق لتشكيل ائتلاف إدارة الدولة، كما أكد ان "الاتفاق بين الطرفين جيد سواء على مستوى رواتب موظفي الإقليم، على مستوى انتخابات الإقليم، أو على مستوى الأمور المتعلقة بالعراق بشكل عام ودور الإقليم في هذا المسعى".
ختم الضيف حديثه لفضائية كوردشتان بالقول "لذلك أعتقد أن زيارة الرئيس مسعود بارزاني في هذا الوقت ستعزز كل هذه الأمور وترسم مساراً جديداً للعلاقة بين بغداد وأربيل، لاسيما وأن الرئيس مسعود بارزاني ستستضيفه قيادة إطار التنسيق الشيعي، وهذه النقطة لها دلالات رمزية كما تحمل دلالات واقعية. وفي كل الأحوال فإن هذه الزيارة ستكون مقدمة مهمة لعلاقات أصبحت أكثر دفئا وتطورا من أي وقت مضى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن