في انتظار استكمال مشاريعهما .. الكهرباء والنفط الاتحاديتان تعدان بتجهيز أفضل

زاكروس – أربيل

أعلن وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية، زياد فاضل، الإثنين، أن معدلات إنتاج الطاقة وصلت إلى 19 ألف ميغاواط، فيما أكد وزير النفط، حيان عبد الغني، "حرص" الوزارة على استثمار الغاز في تشغيل محطات الكهرباء.

أضاف فاضل في تصريح صحفي أن "كل الوحدات الإنتاجية تعمل بطاقتها القصوى".

كما لفت أن "هناك طفرة بالأحمال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة"، مع  "تسجيل نمو بالأحمال بلغ 20 بالمئة وهذا الارتفاع سبب مشكلة".

وزير الكهرباء أكد أنه "نعمل على رفع مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية"، كاشفاً عن  "إضافة قريبة لـ 850 ميغاواط على الشبكة الوطنية" ومشيرا إلى أن "كل ملاكتانا مستنفرة وتم إعفاء عدد من المسؤولين بالوزارة".

كذلك أكد فاضل "إعادة النظر في توزيع المحولات وفق الاحتياجات" مبينا أن "هناك مشاريع قيد التنفيذ ستضيف 4 آلاف ميغاواط على الشبكة الوطنية".

وقال "نستهدف وصول إنتاج الطاقة إلى 32 ألف ميغاواط".

يعيش سكان العراق البالغ عددهم ما يزيد عن 43 مليون نسمة بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة حتى الـ 50 خلال الصيف.

فيما يعود الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق إلى التردي في البنية التحتية الذي يعاني منه منذ عقود، إلى جانب الفساد وسوء الإدارة.

كما أن رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي أكد أن عدم معالجة أزمة الكهرباء في البلاد يعود إلى الفساد والهدر المالي في الفترات السابقة.

من جانبه قال وزير النفط، حيان عبد الغني، الإثنين، أن "الغاز الإيراني مستمر في تجهيز محطات الكهرباء" مبينا أن "كميات الغاز المستورد لا تكفي لتشغيل جميع محطات الكهرباء".

في الوقت ذاته أن "إنتاج الغاز الجاف في العراق تجاوز ألفي مليون قدم مكعب، وسجلنا ارتفاعاً بنسبة استثمار الغاز خلال العام الحالي"، وتابع عبد الغني "ماضون في تنفيذ 8 مشاريع رئيسة لاستثمار الغاز المصاحب".

وزير النفط بيّن أنه "سيتم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع محطة الطاقة الشمسية العام المقبل .. وتتضمن توفير 250 ميغاواط" منوها إلى اعقد عدد من الاتفاقيات لاستثمار غاز الضغط الواطئ.

وشدد عبد الغني "حريصون على استثمار الغاز وإيقاف حرقه وتم توقيع عقد استثمار غاز المنصورية" مؤكداً أن "العراق سيتوقف عن استيراد الغاز بعد إكمال المشاريع الاستثمارية".

هذا ويقول خبير الطاقة  العراقي كوفند شيرواني،  إن “ما يحرق من الغاز المصاحب للنفط يشكل قرابة 40 بالمئة، وقيمة هذه النسبة تعادل مليارات الدولارات، وبحسب بيانات وزارة النفط فإن العراق يسعى إلى إيقاف هذا الحرق بشكل نهائي خلال ثلاث سنوات والاكتفاء من الغاز الطبيعي خلال خمس سنوات، وهذا يعني أن الغاز سيتم عزله واستخدامه كمصدر للطاقة لتشغيل المحطات الرئيسية للغاز والاستغناء عن استيراد الغاز والكهرباء من دول الجوار”.

يعتمد العراق في تشغيل أغلب المحطات الكهربائية على الغاز المستورد من إيران، وبحسب نائب وزير النفط الإيراني لشؤون الغاز مجيد جكني فإن إيران صدرت إلى العراق نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 15 مليار دولار منذ 2017.

كذلك كان وزير الكهرباء زياد علي فاضل قد أعلن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي تراجع معدلات الإنتاج الكهربائي لنحو 16 ألف ميغاواط، بسبب تراجع معدلات توريد الغاز الإيراني بعد أن وصلت البلاد لذروة التوليد الكهربائي الصيف الماضي بقدرة 26 ألف ميغاواط.