زاكروس – أربيل
تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الإيراني يتجه نحو المزيد من الأزمات خلال الفترة المقبلة، إثر وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث سقوط طائرة كانت تقلّهما رفقة مسؤولين آخرين.
إذ عصفت حادثة مصرع الرئيس ومرافقيه بالعملة المحلية، حيث هوت، أمس بنسبة فاقت الـ 8 بالمئة، فقد انعكس الخبر صدمة في سوق العملات المحلي، ليرتفع الدولار مباشرة من 573.5 ألف ريال إلى قرابة 600 ألف ريال، بعد أيام من تعافيه مع انخفاض منسوب التوترات السياسية في الشرق الأوسط.
ويعرف الاقتصاد الإيراني أزمات قاسية جداً، تزايدت حدتها مع العقوبات الأميركية المشددة، التي استهدفت جميع مفاصلها الاقتصادية، بما فيها الاستثمارات الأجنبية. فالعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني منذ عام 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي دفعت الشركات الأجنبية إلى مغادرة إيران خشية تعرضها لعقوبات أميركية ثانوية.
فيما كان سعر صرف الدولار، أمس الأحد، قد شهد زيادة مقابل التومان الإيراني في السوق غير الرسمي على خلفية الأنباء عن مصير مجهول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جراء سقوط طائرته.
مع انتشار نبأ وقوع الحادث لطائرة رئيسي، بدأ سعر الدولار يرتفع من مستويات الـ 57 ألف تومان لكل دولار ليصل إلى فوق مستويات الـ 62 ألف تومان في تعاملات الإثنين الصباحية.
هذا و وطاولت الآثار قطاع النفط والغاز الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إيرادات الاقتصاد الإيراني، بحيث تراجعت الصادرات إلى 300 ألف برميل يومياً من نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ليرتفع الحجم تدريجياً بفعل الالتفاف على العقوبات، واستهدفت إيران في موازنة عام 2024 تصدير نحو مليون و350 ألف برميل من النفط يومياً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن