زاكروس – أربيل
فشل مجلس النواب العراقي، في انتخاب رئيس جديد لعدم توافق القوى السنية على مرشح، بعد جولتين غير حاسمتين وخلافات ومشادات كلامية تطورت إلى عراك بالأيدي، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة "حاسمة" لترجيح كفة أحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب تقدم.
- خلاف وعراك
ذكرت الدائرة الإعلامية بمجلس النواب، في بيان مقتضب، السبت، أن "المجلس رفعه جلسته"، دون مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك عقب خلاف حاد بين أعضاء داخل مجلس النواب، أثناء جلسة انتخاب رئيس جديد، ووثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من "تقدم" وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
وعقب "استراحة" أذن بها المندلاوي، رئيس المجلس بالإنابة، إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن "تقدم"، وأحمد الجبوري عن "عزم"، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
تعليقاً على ما جرى، كتب القيادي في حزب "السيادة"، مشعان الجبوري، على منصة إكس، "حدث ما حذرنا منه.. فعندما بلغ النصاب 190 نائباً، تأكد تقدم أن الأمر قد قضي فعملوا حاجزاً بين المقاعد ومنصة الرئاسة".
أضاف الجبوري، أن "النائب عن تقدم هيبت الحلبوسي اعتدى على رئيس كتلة العزم مثنى السامرائي، ما دفع النائب أحمد الجبوري إلى ضرب هيبت".
- انقسام
فيما تحدثت مصادر من داخل المجلس أنه سادت حالة من الانقسام بين الكتل السياسية قبل المشادة، فبينما كان النصاب مكتملاً داخل قاعة التصويت على رئيس البرلمان، أصرت كتل السيادة والعزم وكتل أخرى منضوية في الإطار، ونواب آخرين "يدعمون تولي سالم العيساوي"، على استكمال الجلسة، والبدء بالجولة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للمجلس.
لكن كتلاً أخرى من بينها "دولة القانون وتقدم والصدارة التي "تدعم تولي محمود المشهداني" لمنصب رئيس البرلمان ضغطت ودفعت نحو تأجيل الجلسة إلى إشعار آخر.
مشيرة إلى أن هذه المطالب، تسببت بحدوث فوضى داخل المجلس النيابي، تطورت لاحقاً إلى عراك بالأيدي، وسب وشتم بين عدد من نواب "تقدم"، وآخرين من كتل أخرى، الاشتباك، بحسب ما أظهرته مشاهد مسربة من الجلسة، بحسب ما أظهرته مشاهد مسربة من الجلسة.
- مارثون الفشل
بهذا تكون القوى السياسية فشلت في حسم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بعد جلسة ماراثونية شهدت ثلاث جولات تصويت لأربع مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
أجرى مجلس النواب في جلسته الخامسة والعشرين التي عقدت، اليوم السبت، برئاسة محسن المندلاوي رئيس المجلس بالنيابة، الجولة الثانية بحضور 311 نائبا.
تقدم العيساوي، مرشح تحالف "السيادة" الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح تحالف "تقدم"، في الجولة الثانية لانتخاب رئيس لمجلس النواب العراقي، بـ158 صوتا، مقابل 137 للمشهداني.
فيما حصل المتنافس الثالث، النائب عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات، وبلغت عدد الأصوات الباطلة 13.
يأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنة على مرشح تسوية لتولي المنصب الذي شغله آخر رئيس، محمد الحلبوسي، قبل إنهاء عضوية بقرار قضائي في تشرين الثاني الماضي.
فقد عقد مجلس النواب آنذاك جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب"تقدم"، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولا في جولة التصويت الأولى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن